تألقي بجسم رياضي ومثالي كساندرا بولوك

من الصعب أن نصدق ان الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الاوسكار ساندرا بولوك Sandra Bullock تبلغ اليوم الـ49 من العمر. فرشاقتها الملفتة سمحت لها أن تبدو صادقة في جميع أدوارها خصوصا في فيلمها الأخير Gravity (الجاذبية)، الذي لم يجذب فقط الأنظار نحو وسامة شريكها في البطولة جورج كلوني، وإنما ايضا اكتشفنا "جاذبية" أخرى تمثلت بالجسم المثالي الذي ظهرت فيه بولوك وحصدت من خلاله على الإستحسان و"الحسد". فما هو السر وراء التألق الدائم لهذه الممثلة التي تبدو وهي على حافة الخمسين عاما مفعمة دوما بالحياة وبنبض الشباب؟
 
بينما يركز العديد من المشاهير على خطط لفقدان الوزن الشديد، ساندرا بولوك تبتعد عن هذه الطريقة كليا. ففي الواقع، تعزو مظهرها الشاب الى أسلوب حياتها الصحية الذي يشمل بتوازن الأكل الصحي والنشاط البدني. فهي مثلا تشددّ وتؤكد ضرورة تنويع التدريبات وخلط أنواع مختلفة من الأنشطة البدنية، نظرا الى أن تكرار التمارين نفسها يوميا سيتعب العضلات وسيتطلب بالتالي جهدا أقل لإنجازها "أجد نفسي أقوم أحيانا بالـPilates والـKick-Boxing عندما أكون في لوس انجلس، ومرات أخرى أكتفي فقط بالركض أو ركوب الدرجات الهوائية في الهواء الطلق عندما أكون في الريف".
 
يتضمّن بالإجمال نظام التمارين الخاص ببولوك مزيجا متنوعا من الرقص، واليوغا، وتمارين الكارديو والـPilates. وهذا المزيج وضعته لها مدربتها الخاصة Simone de la Rue الذي أصبح أستوديو الرقص التابع لها في نيويورك مركزا يقصده العديد من المشاهير إضافة الى بولوك. هذه التمارين الخاصة لبولوك تستغرق من 60 الى 90 دقيقة، و6 مرات أسبوعيا. وقد حقّق النظام نتائج مذهلة وواضحة عند الممثلة إن حكمنا من خلال شكل ذراعيها وقوة جسدها.
 
تناول الطعام الصحي، هو جزء مهم في الوجبات الغذائية للمشاهير، ولكن بولوك تسمح لنفسها دائما "بالغش" مرة أسبوعيا، فهذا يساعدها كما تقول على الشعور بأنها ليست محرومة من أي شيء مطلقا. إلا أن الأيام الستة الأخرى من الأسبوع، فهي معبأة بالوجبات الصحية التي تتضمن الكربوهيدرات والقمح الكامل، والأرز الاسمر، والخضار والبروتينات الخالية من الدهون. كما إختارت نظاما عذائيا يسمح لها بتناول 6 وجبات خفيفة صحية خلال النهار. 
 
صحيح أن هذا النظام يتطلب الكثير من العمل والجهد الشاق. ولكن إن كنت تريدين معرفة السرّ وراء نجاح بولوك، فهو ببساطة التطلع والتصرّف بإيجابية ووضع صحتك الخاصة ضمن أولوياتك. في نهاية اليوم، ليس الأكل الصحي هو العيش بالحرمان، إنما القيام بما يناسب للشعور بالحيوية والحياة كل يوم.