اكتشفي أفضل الزيوت المهدئة للأكزيما مع ترطيب عميق للبشرة
تعاني البشرة المصابة بالأكزيما والجفاف المزمن من ضعف في الحاجز الواقي يجعلها أكثر عرضة للتهيّج وفقدان الرطوبة. وبينما تُستخدم المستحضرات الطبية للتخفيف من الأعراض، تمثّل الزيوت الأساسية والطبيعية خياراً داعماً فعّالاً يساعد على تهدئة الالتهاب، وترميم الجلد، واستعادة توازنه الطبيعي. لذلك، تعرفي على أفضل الزيوت الأساسية التي أثبتت فعاليتها في العناية بالبشرة الجافة والمتهيّجة، مع نصائح لاستخدامها بطريقة آمنة ولطيفة.

كيف تؤثر الزيوت الأساسية على البشرة المصابة بالأكزيما؟
- إعادة بناء الحاجز الدهني للبشرة:
تحتوي الزيوت على أحماض دهنية ضرورية مثل اللينوليك والأوليك التي تعمل على ملء الفجوات بين خلايا الجلد التالفة، مما يقلل من فقدان الماء عبر البشرة.

- الخصائص المضادة للالتهاب:
مركبات مثل الكامازولين في البابونج واللينالول في اللافندر تعمل كمهدئات طبيعية للأنسجة المتهيجة. - الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات:
تساعد في منع العدوى الثانوية التي غالباً ما تصاحب الأكزيما، خصوصاً في الحالات التي تتشقق فيها البشرة. - تحفيز تجدد الخلايا:
بعض الزيوت مثل الورد واللبان تسرّع من عملية الترميم الطبيعي للبشرة، وتعيد إليها مرونتها ونضارتها.
أفضل الزيوت الأساسية لعلاج الأكزيما والجفاف المزمن
زيت اللافندر (Lavender Essential Oil)
يحتوي على اللينالول والليناليل أسيتات، وهما مركبان معروفان بخصائصهما المهدئة والمضادة للالتهاب. كما إن اللافندر يخفف الاحمرار والتهيج، يساعد على النوم والاسترخاء، ما يقلل التوتر المرتبط بتفاقم الأكزيما. وكذلك يعزز تجدد الأنسجة الجلدية.
امزجي 3 قطرات من زيت اللافندر مع ملعقة صغيرة من زيت ناقل مثل الجوجوبا أو اللوز الحلو، ودلّكي به المناطق الجافة مرتين يومياً.
زيت البابونج (Chamomile Essential Oil)
البابونج الألماني والبابونج الروماني. غني بمركب الأزولين ذي اللون الأزرق، الذي يتمتع بقدرة عالية على مقاومة الالتهاب والتهيج. فوائده للبشرة كثيرة ومنها أنه يخفف الالتهاب ويقلل الحكة. ومهدئ ممتاز للبشرة الحساسة وللأطفال. كما يساعد في ترميم الطبقة العليا من الجلد المتضرر.
ضعي قطرتان من زيت البابونج في ملعقة صغيرة من زيت ناقل، وطبقيه يومياً على المناطق المتهيجة.
زيت شجرة الشاي (Tea Tree Essential Oil)
إنه مضاد قوي للبكتيريا والفطريات والفيروسات. يمنع العدوى الثانوية في أماكن الخدوش أو التشققات.
كما يخفف الحكة الناتجة عن الالتهاب.
ولكن يجب تخفيفه جيداً أي قطرة واحدة من زيت شجرة الشاي مع ملعقة صغيرة من زيت ناقل، لأن تركيزه العالي قد يسبب تهيجاً للبشرة الحساسة.

زيت الورد الدمشقي (Rose Essential Oil)
يحتوي على مركبات الفينول والتربين التي تعمل كمضادات أكسدة ومجددة للخلايا. كما إنه يعيد الحيوية للبشرة الباهتة والجافة. ويقلل من آثار الندبات والجفاف الشديد. كذلك يمنح البشرة ترطيباً عميقاً ولمعاناً طبيعياً.
إنه يخلط قطرتان من زيت الورد مع زيت ناقل مثل الأفوكادو أو الأرغان ويُستخدم مساءً قبل النوم.
زيت اللبان (Frankincense Essential Oil)
يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والالتهاب مثل البوسويليك أسيد (Boswellic acid).. يهدئ الالتهاب المزمن. ويعزز تجدد خلايا البشرة. كما يقلل من مظهر التشققات والبقع الناتجة عن الجفاف.
ضعي قطرتان من زيت اللبان مع ملعقة من زيت الجوجوبا، ثم دلكيه على البشرة بلطف مرتين يومياً.
زيت خشب الأرز (Cedarwood Oil)
مضاد للبكتيريا وموازن لإفراز الدهون في البشرة.
الفائدة:
-
- ينظّم الزيوت الطبيعية في الجلد.
- يهدئ المناطق المتقشرة ويقلل الحكة.
زيت الكاليندولا (Calendula Oil)
يحتوي على الفلافونويدات والترايتيربينويدات، وهي مركبات مضادة للالتهاب.
- الفوائد:
- يرمم البشرة ويقلل التهيج.
- يسرّع شفاء التشققات الصغيرة.
- مناسب جداً للبشرة الحساسة وللأطفال.
الزيوت الناقلة المناسبة للبشرة الجافة والمتهيجة
من المهم أن نعرف أن الزيوت الأساسية لا تُستخدم أبداً بشكل مباشر على الجلد، لأنها مركزة جداً وقد تسبب التهيّج أو التحسس، خصوصاً لدى البشرة الحساسة أو المصابة بالأكزيما. لذلك لا بد من تخفيفها بـ زيوت ناقلة تمتاز بخصائص مرطبة ومغذية تساعد على تهدئة البشرة ودعم فعاليات الزيت الأساسي.
ومن أبرز وأفضل الزيوت الناقلة التي يمكن الاعتماد عليها:
يُعد زيت جوز الهند البكر من أكثر الزيوت شيوعاً في ترطيب البشرة الجافة. فهو غني بالأحماض الدهنية المشبعة التي تساهم في تقوية الحاجز الواقي للبشرة وتقليل فقدان الماء منها. كما يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا، ما يجعله خياراً مناسباً لمعظم أنواع البشرة، بما في ذلك البشرة التي تعاني من تشققات أو التهابات خفيفة.

أما زيت اللوز الحلو فيُعرف بلطافته على الجلد، إذ لا يسبب انسداد المسام ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين E، أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تحافظ على مرونة البشرة وتحميها من الجفاف. وهو خيار مثالي للبشرة الحساسة التي تحتاج إلى ترطيب مستمر دون إثقالها.
في حين يُعتبر زيت الجوجوبا الأقرب في تركيبه إلى الزيوت الطبيعية التي تفرزها البشرة، مما يساعد على موازنة إنتاج الدهون في الجلد. يتميز بقوامه الخفيف وسرعة امتصاصه، لذلك يناسب الاستخدام اليومي حتى في الأجواء الحارة أو الرطبة.
أما زيت الأفوكادو فيعدّ من الزيوت الغنية بالعناصر الغذائية، إذ يحتوي على فيتامينات A وD وE إلى جانب أحماض دهنية تساعد على تغذية البشرة الجافة جداً وإصلاح الأنسجة المتشققة. يمتاز هذا الزيت بملمسه الكثيف، لذا يُفضل استخدامه في المساء أو كقناع ترطيب عميق.
وأخيراً، يأتي زيت الأرغان المغربي كأحد الزيوت الفاخرة التي اشتهرت بقدرتها على تجديد البشرة. فهو غني بمضادات الأكسدة وأحماض الأوميغا 6، مما يساعد على تنعيم الجلد ومنحه مظهراً لامعاً وصحياً. كما أنه يحمي البشرة من العوامل البيئية القاسية مثل الرياح والجفاف والتلوث.
نصائح للاستخدام الآمن والفعّال
- اختبار الحساسية: قبل استخدام أي زيت، جربيه على منطقة صغيرة من الجلد لمدة 24 ساعة.
- التركيز الآمن: لا تتجاوز نسبة الزيت الأساسي 1–2% من الخليط الكلي.
- الاستخدام المنتظم: طبّقي الزيوت مرتين يومياً على بشرة نظيفة، خاصة بعد الاستحمام.

- تجنبي الاستخدام أثناء التهيج الحاد أو النزيف الجلدي.
- احفظي الزيوت في مكان بارد ومظلم للحفاظ على فعاليتها.
عادات يومية تحسّن حالة البشرة الجافة والمصابة بالأكزيما
- استخدمي صابوناً طبيعياً خالياً من العطور والكحول.
- تجنبي الماء الساخن أثناء الاستحمام، واستبدليه بالماء الفاتر.
- رطّبي الجلد فوراً بعد الاستحمام خلال ثلاث دقائق للحفاظ على الرطوبة.
- ارتدي ملابس قطنية ناعمة لتقليل الاحتكاك والتهيج.
- قللي من السكر والدهون المشبعة في النظام الغذائي، واهتمي بتناول الأوميغا 3 مثل زيت السمك وبذور الكتان.
- حافظي على الهدوء النفسي، إذ تؤدي التوترات العاطفية إلى تفاقم أعراض الأكزيما.