جرَاحة الأعصاب في مايو كلينك توضح 8 معلومات خاطئة شائعة عن ألم الظهر

8 معلومات خاطئة شائعة عن ألم الظهر.. تُوضحها جرّاحة أعصاب في مايو كلينك

جمانة الصباغ

أكثر الآلام شيوعًا لدى النساء تشمل آلام الحيض (عسر الطمث)، آلام أسفل الظهر، آلام الحوض، وآلام المفاصل مثل الركبة.

غالبًا ما تكون آلام أسفل الظهر ناجمةً عن وضعياتٍ خاطئة أو حمل أوزانٍ ثقيلة؛ لكنها ليست العوامل الوحيدة التي يمكن أن تُصيبنا بهذه الآلام التي قد تؤثر سلبًا على صحتنا وحياتنا.

ألم الظهر هو مشكلةٌ شائعة، ولكن لا تزال هناك العديد من المعلومات الخاطئة عنه. في مقالة اليوم؛ توضح ميغان مورفي، جرَّاحة الأعصاب في نظام مايو كلينك الصحي في مانكاتو، 8 معلومات خاطئة إنما شائعة منها، وتقدم في المقابل المعلومات الصحيحة الواجب معرفتها.

إذا كنتِ عزيزتي ممن يواجهون مشكلة ألم الظهر، وتُطالعكِ المعلومات المغلوطة حولها خصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي؛ ما عليكِ سوى متابعة القراءة هنا، لتبيان الحقيقة من مختصة في مجال الأعصاب.

جرَاحة الأعصاب في مايو كلينك توضح 8 معلومات خاطئة شائعة عن ألم الظهر

التمارين الخفيفة تُقوي عضلات الظهر وتُخفف الألم
التمارين الخفيفة تُقوي عضلات الظهر وتُخفف الألم

1.     المعلومة الخاطئة: رفع الأشياء الثقيلة هو السبب الرئيسي لألم الظهر. 

•       الحقيقة: رفع الأشياء الثقيلة بطريقةٍ خاطئة يمكن أن يُساهم في ألم الظهر؛ ولكن الأسباب الرئيسية هي نمط الحياة قليل الحركة، وضعية الجسم السيئة، السُمنة والعوامل الوراثية. 

2.     المعلومة الخاطئة: الراحة في الفراش ستُخفَف من ألم الظهر. 

•       الحقيقة: عادةً لا يحدث ذلك، ولكن الأمر يعتمد على سبب الألم. فإذا كان السبب إجهادًا عضليًا، فقد يساعدكِ تقليل المجهود على تخفيف الألم؛ إلا أن الراحة في الفراش قد تؤدي إلى استمرار ألم الظهر لفترةٍ أطول أو تفاقمه. أما إذا كان سبب الألم حدوث انضغاط في الأعصاب، أو مشكلة في أحد أقراص العمود الفقري، أو تنكَس المفاصل، فقد تُسبَب قلة النشاط شدَ العضلات، تفاقم الألم، فقدان اللياقة البدنية والمزيد من الضعف. 

في هذه الحالات؛ يجب تعديل أنشطتكِ بالانتقال إلى ممارسة التمارين خفيفة القوة مثل المشي والسباحة، تجنَب بعض الحركات مثل الانحناء أو الالتواء أو الرفع. فالحفاظ على قدرٍ من الأنشطة البدنية يمكن أن يساعد على تسريع وتيرة الشفاء.

3.     المعلومة الخاطئة: ألم الظهر ينتج عن الجلوس على محفظة ممتلئة. 

•       الحقيقة: الجلوس على محفظة ممتلئة في الجيب الخلفي قد يُسبَب ألمًا وخدرًا في الساق أو الورك، لكن نادرًا ما يكون سببًا مباشرًا لألم الظهر. إذ يمكن أن يؤدي وضع المحفظة الممتلئة في الجيب الخلفي (عند الرجال تحديدًا) إلى إمالة الحوض وانضغاط العصب الوركي، وهذا العصب هو الأكبر في الجسم، يتفرع من أسفل الظهر ويمر عبر الوركين والألْيَتَيْن وصولًا إلى الساقين. قد يُسبَب انضغاطه ألمًا أو خَدَرًا أثناء الجلوس أو القيادة؛ وبعد الجلوس لفترةٍ طويلة، قد تجدون صعوبةً في المشي أو تشعرون بوخزٍ في الساقين. 

من الأفضل إخراج المحفظة من الجيب وتناوَل أدوية مضادة للالتهابات المتاحة دون وصفة طبية. ولكن إذا استمر ألم الساق، يُفضَل مراجعة اختصاصي الرعاية الصحية.

4.     المعلومة الخاطئة: ألم الظهر ينتج دائمًا عن حالة صحية كامنة خطيرة. 

•       الحقيقة: يحدث ألم الظهر غالبًا بسبب إجهادٍ في العضلات أو التواءات، ولكن ليس نتيجة حالةٍ خطيرة مثل مشكلة في القرص أو الفقرات، وعادةً ما تُشفى حالات ألم الظهر من تلقاء نفسها.

5.     المعلومة الخاطئة: تجنَّب ممارسة الرياضة عند الشعور بألم الظهر. 

•       الحقيقة: عادةً ما يُوصى بممارسة الرياضة والأنشطة البدنية لتخفيف ألم الظهر والوقاية منه. فتقوية عضلات وسط الجسم، بما في ذلك عضلات الظهر، تحسين المرونة والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يُسهم في تعزيز صحة الظهر. وقد يلزم تعديل نشاطكِ اعتمادًا على نوع الألم؛ أنتِ أفضل من يعرف جسمكِ، فانصتي إليه. أما إذا كان لديكِ حالة لا تتحسن أو آخذة في التفاقم، فتواصلي مع اختصاصي الرعاية الصحية لإجراء تقييم. 

6.     المعلومة الخاطئة: الجراحة هي العلاج الوحيد لألم الظهر المزمن. 

•       الحقيقة: غالبًا ما تكون آلام الظهر ناتجةً عن مشكلات لا يمكن تخفيفها بالجراحة. وغالبًا ما تكون العلاجات غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي، الأدوية، الحُقن، وتعديلات نمط الحياة فعالةً في إدارة ألم الظهر المزمن وتقليله.

قد تكون الجراحة ضرورية إذا كان الألم يشتد، خاصةً أثناء الليل أو عندما تستلقين؛ ينتشر في ساقٍ واحدة أو في الساقين؛ يُسبَب ألمًا أو خَدَرًا أو وخزًا في ساقٍ واحدة أو في الساقين؛ أو يحدث مصاحبًا لمشكلاتٍ جديدة في التحكم في الأمعاء أو المثانة.

اطلبي تقييمًا طبيًا فوريًا إذا ظهرت عليكِ أيٌ من هذه الأعراض.

7.     المعلومة الخاطئة: المرتبة الصلبة هي أفضل حل لتخفيف ألم الظهر. 

•       الحقيقة: تتباين درجة الصلابة المثالية للمرتبة من شخصٍ لآخر. فقد يجد بعض الأفراد الراحة في المرتبة الصلبة، بينما يُفضَل آخرون شراء مرتبةٍ ناعمة. عند القيام بشراء المرتبة، ابحثي عن تلك التي تُوفر الدعم والراحة بناءً على تفضيلاتكِ واحتياجاتكِ. 

8.     المعلومة الخاطئة: وضعية الجسم الخاطئة قد تؤدي إلى ألم الظهر. 

•       الحقيقة: يقضي العديد من الأشخاص ساعاتٍ طويلة منحنين، وهم يحدقون في شاشة الكمبيوتر أو مُنصَبين على الهواتف المحمولة التي تجذب العيون لأسفل وتُسبَب انحناء الرقبة. يمكن أن تُسبَب هذه العادات إجهاد العضلات والمفاصل، مما يؤدي إلى آلام الجسم بمرور الوقت.

لذا مارسي عادات الوضعية الجيدة واستفيدي من معدات المكتب المريحة الملائمة لاحتياجات الجسم (الإرجونومية) للمساعدة على الوقاية من ألم الظهر وتخفيفه. 

كيفية الحفاظ على صحة الظهر

جرَاحة الأعصاب في مايو كلينك توضح 8 معلومات خاطئة شائعة عن ألم الظهر - رئيسية
جرَاحة الأعصاب في مايو كلينك توضح 8 معلومات خاطئة شائعة عن ألم الظهر

بعض مشكلات الظهر لا يمكن تجنَبها، مثل تلك التي تحدث نتيجة إصاباتٍ أو التهاب المفاصل أو الخصائص الوراثية. تستعرض مورفي لثلاثة أشياء يمكنكِ فعلها، للحفاظ على صحة الظهر، وهي:  

1.     الحفاظ على وزن مثالي للجسم: إذ يضع الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على جميع المفاصل، بما فيها العمود الفقري. 

2.     تقوية عضلات وسط الجسم. يمكن أن تساعد عضلات وسط الجسم القوية، بما في ذلك عضلات البطن والعضلات العميقة في الظهر، على تخفيف الضغط عن العمود الفقري. 

3.     البقاء نشطة: فالحركة المنتظمة ضرورية للحفاظ على نشاط الجسم. 

خلاصة القول؛ أن المعلومات الخاطئة الشائعة عن ألم الظهر لا يجب أن تبقى قيد التداول، بل ينبغي تفنيدها ومعرفة الصحيح منها بغية التصرف السليم عند الإصابة بألم الظهر.

ولا تنسي عزيزتي، أن المختصين هم أفضل مرجعٍ لكِ لمعرفة أسباب وعوامل الألم الذي تعانين منه في الظهر، خاصةً إذا ما كان شديدًا ولا تُداويه المسكنات، أو ترافق مع آلامٍ وأعراضٍ مزعجة أخرى.