اللاعبات الخليجيات وتحديات الأولمبياد

 

تقرير- إحسان علّوه

يبدو ان الكوتا النسائية هذه المرة فعلت فعلها في تاريخ الاولمبياد، حيث شهد أولمبياد لندن 2012 مشاركة دول الخليج في فئة السيدات برياضية واحدة على الأقل، بعد أن انضمت قطر والسعودية إلى الإمارات والكويت والبحرين وعمان التي سبق أن تمثلت بإحدى الرياضيات في دورات سابقة.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانوناً قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل (كوتا نسائية) في الدورات الأولمبية، تماشياً مع الميثاق الأولمبي.

السعوديات يُثرن الاضواء

ويثير حضور المرأة الخليجية وخصوصا السعودية الانتباه في دورة الاولمبياد، وذلك بعد ان سمحت السعودية لأول مرة في تاريخ الاولمبياد لرياضيتين اثنتين بالمشاركة وهما وجدان علي سيراج عبد الرحيم (جودو وزن فوق 78 كلم) وسارة العطارة العداءة المتخصصة في سباق 800م.

ومن المنتظر أن تلعب وجدان الجمعة المقبل في حال موافقة لجنة الاتحاد الدولي للجودو على مشاركتها وهي مرتدية الحجاب.

ولا تخفي العداءة العطار البالغة من العمر 17 عاما شعورها بالفخر للدفاع عن ألوان منتخب بلادها في دورة الألعاب الأولمبية. وتقول "المشاركة في الألعاب الأولمبية كأول الرياضيات من السعودية، يشكل إلهاما كبيرا بالنسبة لي، إنه لشرف كبير لي وأتمنى أن تساعد هذه المشاركة في تحقيق خطوات كبيرة تساعد النساء الأخريات على حصول فرصة المشاركة في الرياضة أكثر وأكثر".

الرياضيات القطريات لأول مرة

من جهتها، ارسلت قطر أربع رياضيات الى الاولمبياد وهما بهية الحمد (رماية) ونور المالكي (ألعاب قوى) وندى عكرجي (سباحة) وآية مجدي (تنس الطاولة) ضمن وفد من ثمانية رياضيين. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها المرأة القطرية في دورة الألعاب الأولمبية.

لكن الحظ عاكس الرامية بهية الحمد بالصمود الى الدور النهائي في الاولمبياد، فاكتفت بالمرتبة ال17 وتسجيل 395 نقطة خلال افتتاح الاولمبياد، رغم انها خاضت عام 2010 غمار النسخة الأولى من أولمبياد الشباب في سنغافورة، كما برزت أيضاً في الدورة العربية التي احتضنتها الدوحة في ديسمبر الماضي وأحرزت خمس ميداليات (ثلاث ذهبيات وفضيتان).

مشاركة إماراتية

وتشارك العداءة الاماراتية إلهام بيتي في منافسات ألعاب القوى، فيما تصبح خديجة محمد الخميس، أول إماراتية تمثل بلدها في رياضة رفع الأثقال.

مريم أمل البحرين

تنال البحرين حصتها الأوفر من مشاركة السيدات في دورة الألعاب الأولمبية وذلك عبر ثمانية رياضيات. وهن: مريم جمال، وميمي سالم بليتي، وجميلة شامي (1500 م)، ميثة لحدان (ماراثون)، تاج بابا (5 آلاف م)، شمة مبارك (10 آلاف م)، فضلاً عن عزة القاسمي في الرماية، وسارة الفليج في السباحة، والتي حققت الأرقام التأهيلية من خلال مشاركتها في بطولة العالم الرابعة عشرة في شنغهاي الصينية عام 2011 بسباق 50 متراً حرة.

وتعوّل البحرين على العداءة مريم جمال الفائزة ببطولة العالم مرتين في أوساكا اليابانية وبرلين لإحراز إحدى الميداليات في لندن.

البعثة الكويتية

وتمثلت الكويت بثلاث سيدات وهن مريم الرزوقي في الرماية (البندقية الهوائية عن 10 أمتار)، سلسبيل السيار في ألعاب القوى (100 م) وفي الحسين في السباحة (100 م حرة).

الا ان الرامية الكويتية مريم ارزوقي أخفقت في التأهل الى الجولة النهائية في أولمبياد لندن مكتفية بالمرتبة ال28 في بطولة الرماية بالبندقية الهوائية خلال اليوم الاول من الألعاب.

ويرى أمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية عبيد العنزي أن "المشاركة النسائية الكويتية في الألعاب الأولمبية طبيعية"، مضيفاً "نحن شاركنا سابقاً، ونشارك أيضاً في المنافسات النسائية على الصعيدين العربي والآسيوي، ولا مانع لدينا من مشاركة الرياضيات الكويتيات في البطولات والدورات العالمية".

رياضية واحدة في عمان

وبالنسبة إلى عمان، فتشارك رياضية واحدة وهي العداءة شنونة الحبسي (100 م)، والتي تشارك ببطاقة دعوة. وسبق لبثنية اليعقوبية أن مثلت عمان في أولمبياد بكين 2008.

كما وتعتبر الحبسي أول عداءة عمانية تصل إلى نهائي سباق السرعة (100 م) في تاريخ دورات الالعاب العربية اواخر العام الماضي في الدوحة مسجلة 98ر12 ثانية. كما تألقت في البطولة الخليجية لألعاب القوى بمسقط في فبراير الماضي حيث كانت اسرع فتاة خليجية بتسجيلها زمنا وقدره 65ر12 ث مهدية بلادها ذهبيتين وفضية.

آمال كثيرة تعقد على اللاعبات الخليجيات وخصوصا منهن السعوديات والقطريات اللواتي يشاركن لأول مرة في تاريخ الاولمبياد ويكسرن الحاجز "النسائي". فهل سينجحن بتحقيق الهدف؟؟.. الا ان المؤكد ان عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بعد هذه المشاركة والتي تؤشر الى المزيد من الانفتاح والتطور نحو حقوق المرأة الخليجية.