الدكتورة لميس حمدان في حديث خاص لـ هي

لا تنتهي مشاغل الدكتورة لميس حمدان عند حد، فهي سيدة أعمال والعقل المبتكر وراء ماركة شهيرة فاخرة لمنتجات العناية بالبشرة. وتحمل مسؤولية رئاسة جناح الإمارات في "بينالي البندقية" للمرة الثانية على التوالي، وعضوة مجلس إدارة "هيئة دبي للثقافة والفنون". وعلى مدى سنتين ترأست مركز دبي الاجتماعي للمسرح والفنون. وهي فنانة محبة لفن الشرق الأوسط، وتجمع أعمال فنانيه.

وقبل كل ذلك هي زوجة رجل أعمال ناجح، وأم تعشق الأمومة، وتستمتع بتربية أولادها الأربعة بنفسها.

 

* أنت المفوض العام المسؤولة عن جناح الإمارات في "بينالي البندقية" Biennale Venice الـ54 لسنة 2011، والذي يستمر من يونيو إلى نوفمبر. فكيف بدأت قصتك معه؟

أحب الفن، وكلما عقد البينالي، ويحدث ذلك كل سنتين، أذهب لزيارته، لأنه أهم الفعاليات الفنية المعاصرة. وسنة 2007 فكرت وأنا أتجول بين الأجنحة المشاركة عن سبب عدم تواجد الإمارات فيه، رغم أن لدينا فنانين على مستوى جيد يمكنهم الوقوف جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى. فتوجهت إلى وزير الثقافة عبد الله العويس، وطرحت عليه الفكرة، فطلب مني إعداد خطة مفصلة عن كيفية المشاركة. قدمتها له فطلب مني القيام بتنفيذها على أن أظل مستقلة، ولكن تحت مظلة الوزارة. وهكذا كانت المشاركة الأولى سنة 2009 بدعم من "مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي"، و"هيئة دبي للثقافة والفنون"، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وأكسبنا العرض الأول الاحترام من النقاد الفنيين العالميين، وردود الفعل كانت كلها إيجابية.

* قدم جناح الإمارات مشاركته الأولى لسنة 2009 تحت شعار "لست أنت... بل أنا". فماذا كان المقصود به؟

- معناه أن هذا لا يدور حول العالم، وإنما حولنا نحن. هذا دور الإمارات الآن فشاهدوا ما نحن عليه وما يمكننا تقديمه.

* وما هو شعاركم لمعرض هذا العام؟

- شعارنا هو "للمرة الثانية" Second Time Round. ونقصد أن هذه هي المشاركة الثانية للإمارات، وهي وسيلتنا لنقول للعالم: "لقد كبرنا ونضجنا، ولا نحتاج إلى أسلوب صدم الناس بما نقدمه من فن لجذب الاهتمام. نحن نعلم موقعنا على خريطة الفن العالمية، فالإمارات مركز الفن في الشرق الأوسط، سواء كان ذلك على مستوى الجانب التجاري أو من ناحية توفر قاعات العرض أو المتاحف. ولا أدل على ذلك من إنشاء (هيئة دبي للثقافة والفنون)، بهدف تكوين مدينة عالمية عربية نابضة بالحياة تكون محوراً للثقافة في المنطقة والعالم، فدبي ليست مجرد وجهة معمارية فاخرة، ولكنها مدينة عالمية تعمل على تشجيع المواهب الثقافية والفنية والاحتفاء بها. واهتمام أبوظبي الكبير بالثقافة والتراث والمشاريع المتميزة، التي تنفذها ومن أبرزها المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، التي تحوي متاحف عالمية كـ(اللوفر)، و(جوجنهام)، وهما من أهم المتاحف في العالم التتي تدعو إلى الفخر. ووجود متحف على هذا المستوى في أي مكان في الشرق الأوسط هو امتياز كبير. وأنا فخورة جداً بأن هذا المكان هو بلدي الإمارات. وهي مهيأة لتنفيذ مشروع على هذا المستوى من الضخامة. فلدينا الإمكانات المادية والفنية والتنظيمية والفنادق العالمية الوفيرة والفنانين لمساندته. فليس معقولاً أننا كآباء وأمهات إذا أردنا تعليم أطفالنا شيئاً عن الفن، لا بد أن نسافر بهم إلى لندن أو باريس. والآن الفرصة ستتوفر على أعتابهم. كنت أحسد الأطفال في الغرب، لأنهم يذهبون في رحلات مدرسية لزيارة المتاحف والمعارض العالمية، والآن أطفالنا سيحصلون على الفرصة نفسها. هذا المشروع ضخم ومكلف، ولكنه امتياز لنا ولمنطقتنا ككل، ويستحق القائمون عليه التحية. ولا يمكن لأحد أن يغفل الحركة الفنية الثقافية النشطة في الشارقة، وبيناليها الذي أصبح حدثاً عالمياً. العالم كان يعتقد أن الإمارات مركز تجاري وطفرة عمرانية رائعة، ولكن بلا روح أو ثقافة. وهذا ليس صحيحاً، وعلينا أن نثبت للعالم أننا أيضاً مركز الفن والثقافة في الشرق الأوسط".

لقراءة باقي الحوار، اشتركي في مجلة "هي" الآن. اضغطي هنا.