إمتحانات نهاية العام ليست إختبارا للأبناء فقط بل للأمهات أيضا!

تعد فترة إمتحانات نهاية العام أكثر فترات الموسم الدراسي حرجاً، فهي مقلقة لجميع الأسرة، وخاصة الأمهات، ويمكن القول بأنها ليست إختبارا للأبناء فقط بل للأمهات أيضا!، نعم..  فالأبناء ينتظرون نتيجة نهاية العام فقط، أما الأمهات فهن ينتظرن نتيجتين. الأولى، نجاح الأبناء وتفوقهم، والثانية ثمرة كفاحهن وإجتهادهن مع أبنائهن، وتقييم الآخرين لهن.
 
فالأم الناجحة هي التي تعي جيدا أهمية هذه الفترة وتخطط لها مسبقا، وتساعد أبناءها على إجتيازها بهدوء أعصاب وبتركيز عال خال من أي معوقات، إذا فهي فترة إختبار لكل أم، فكيف تتفوقين أيتها الأم في هذه المرحلة الحاسمة؟
 
إليك الآن نصائح هامة لتتفوقين في هذا الإختبار الدقيق:
 
•الفهم الجيد لفترة الإمتحانات
فلا عيب أبدا أن تقرأي في الكتب التي تعرفك بنفسية ابنك خلال هذه الفترة، بهدف مساعدته وتقديم الدعم النفسي اللازم له، لما له من دور هام في تعزيز الثقة بالنفس، وتحقيق الأمان، لشعوره بأن هناك من يفهم إنفعالاته، ويقدر دقة الموقف. 
 
•تهيئة المنزل والأسرة 
يجب إعداد المنزل، وباقي أفراد الأسرة لفترة الإمتحانات، وهي خطوة هامة جدا، فإلتزام الهدوء أمر حتمي وضروري، ويمكن تحقيقه من خلال منع الزيارات العائلية في تلك الفترة، وتقليل خروجك من المنزل، فوجودك ضروري وحافز قوي لأبنائك أثناء هذه المرحلة، وكذلك تجنب تمتع الأسرة بوسائل الترفية المنزلية بصورة واضحة تشعر الابن الذي لازال محاصرا بالكتب ومذاكرة الدروس بالغيرة والصخب لعدم وجوده ضمن هذه الأجواء، ومن هنا تبدأ الحيل النفسية للهروب من المذاكرة، كالشعور بالجوع أو الرغبة في النوم، بحسب ما أشار إليه المتخصصون في هذا الصدد، لذا فالمشاركة المعنوية مطلوبة جدا.
 
•عدم المبالغة في التوتر والقلق
حتى لا ينعكس ذلك على الأبناء، ويؤثر سلبا على قوة تركيزهم، إذ ينبغي تهدئتهم ومساعدتهم على مذاكرة دروسهم في بيئة نفسية هادئة.
 
•إعداد غذاء صحي يرفع من القدرة على التركيز
وهو أمر غاية في الأهمية، فكوني حريصة على توفير الغذاء الذكي الذي يعزز من قدرة أبنائك على التركيز، ويساعدهم على البقاء في معدلات عالية من النشاط والحيوية، وبعد الخمول عنهم، ويتحقق ذلك من خلال ما يلي:
 
1.الإهتمام بوجبات صحية تحتوي على كافة العناصر اللازمة لإنعاش الذاكرة، ومد الجسم بالطاقة، منها البروتينات، والخضراوات بكافة أشكالها، وخاصة الخضراء لإحتوائها على الصبغة الخضراء التي تدعم وصول الدم حاملا معه الأوكسجين إلى مراكز تنشيط التركيز والذاكرة في المخ.
 
2.توفير مصادر طبيعية للسكر مثل الفاكهة، ودبس التمر، والعسل الأسود، إذ أثبتت الدراسات قدرتها على تنشيط الدورة الدموية، وتنشيط الذاكرة.
 
3.يمكنك سؤال الطبيب إذا كان من الممكن إعطاء زيت كبد الحوت كمكمل غذائي هام في تلك المرحلة، وذلك لأهميته في تقوية الدماغ، وتعزيز قدرته في الحفاظ على المعلومات، لإحتوائه على مادة DHA التي يقوم المخ بإمتصاصها بسهولة ويسر.
 
4.عدم تحضير الوجبات السريعة، الغنية بالدهون، فقد أثبتت دراسة حديثة أثرها السلبي على التحصيل الدراسي للطالب.
 
5.يمكنك صنع عصائر طبيعية طازجة وبدون إضافة السكر، لدورها الهام في تعزيز القدرة على التركيز وتجديد الطاقة، وإنتعاشها.
 
مع تمنياتنا بنجاح وتفوق جميع الطلاب.