الألقاب الفنية حقيقة أم زيف؟

تامر عبد الحميد أطلق في السنوات الخمس الأخيرة العديد من الألقاب الفنية على الكثير من فناني عالم الغناء، فلا أحد ينكر ان هذه الألقاب أطلقت على فناني الزمن الجميل مثل "العندليب" عبد الحليم حافظ و"كوكب الشرق" أم كلثوم و"دلوعة الشاشة" شادية و"الشحرورة" صباح، اتت بعد مسيرة فنية طويلة استحقاها عن جدارة، وفي الوقت نفسه هي مناسبة وملائمة لشخصيتهم وفنهم الذي يقدمونه من قدرات صوتية وحس فني. وأحب الجميع هذه الألقاب لدرجة أنها أصبحت بمثابة أسمائهم الحقيقة، فبمجرد ان نقول العندليب يعني عبد الحليم وكوكب الشرق يعني أم كلثوم وغيرها. كما كان معروفاً مصادر هذه الألقاب أيام فن الزمن الجميل، ومن أطلقها ومتى؟ كان أغلب الالقاب من الجماهير وبعضها من الصحافة والنقاد والكتاب. لكن في وقتنا الحالي تعددت الألقاب الفنية، وبين وقت وآخر يظهر العديد من الألقاب التي لا أحد يعرف من أين مصادرها، الأمر الذي أضعف القيمة الحقيقية لمثل هذه الألقاب. "برنسيسة الغناء العربي" ديانا حـداد و"البرنس" ماجد المهندس و"البرنسيسة" شذى حسون و"الهضبة" عمرو دياب و"القيصر" كاظم الساهر و"إمبراطور الغناء" حسين الجسمي وغيرها من الألقاب الفنية التي من الممكن ان تكون أطلقت من قبل الجماهير أو الصحافة والإعلام لكنها أصبحت بلا قيمة نظرا لتعددها. وما يزيد الأمر سوءاً ان هناك العديد من الألقاب الأخرى التي أطلقت على الفنانين من دون الاحتكام إلى مقاييس أو معايير أو إمكانات وكذلك من دون معرفة مصادرها، فهل أطلقها الفنان على نفسه أم الجمهور أم الصحافة النقاد؟ فما رأيك هل الألقاب الفنية حقيقة ام زيف؟ وهل ما يهم الفنان حالياً هو الحصول والبحث عن لقب ما، أم البحث عن تقديم العمل الجيد؟