ماهو الدور الذي يلعبه الأب في حفل زفاف ابنته

يعد حفل الزفاف أهم حدث في حياة المرأة، وهذا يبعث في نفس الأب خليطا من المشاعر المتداخلة يمتزج فيها الفرح لكون  ابنته وجدت شريك العمر الذي ستتقاسم معها حياتها؛ مع اعتقاد يراوده بأن طفلته التي طالما احتضنها ورعاها قد ترعرعت و كبرت و أصبح لديها الآن رجل آخر سيكون أكثر أهمية منه في حياتها.
 
في الحقيقة إن دور الأب في حياة ابنته لاينتهي أبدا عند زواجها؛ وإنما هو أكبر من ذلك لكونه علاقة متواصلة لن تتوقف على أي حال من الأحوال. 
 
تجري العادة بحسب التقاليد بأن يساهم والد العروس في حفل زفاف ابنته بمافي ذلك الدعم المالي الذي يظل واجب الآباء تجاه بناتهم وينتهي عند حفل الزفاف. ويبقى الأب هو الشخص الذي يعمل طوال فترة الزفاف على تهدئة أم العروس وإقناعها بأن الزفاف مناسبة سارة عليها أن تحتفل وتفرح بها.
 
يعد الزفاف بالنسبة لكل من الأب والإبنة لحظة نادرة ومؤثرة جدا، بل وقد يغدو من الصعب إيجاد وقت يحتمعان فيه مع بعضهما البعض. وعندئذ تصبح اللحظة التي يتواجد فيها الأب مع ابنته في السيارة لوحدهما، فرصة ثمينة يستغلها ليتحدث فيها إلى ابنته و يخبرها عن مدى فخره بها و يطري كم هي جميلة في زفافها؛ تلك هي أجمل لحظة قد تمر على كليهما.
 
من أهم الادوار التي يقوم بها الأب في حفل الزفاف هي مرافقة العروس لحظة ممشاها على الممر. إنها اللحظة التي يسلم فيها الأب يد ابنته للعريس ويطمئن فيها أنها في أيد أمينة. خلال حفل الاستقبال، يلقي الأب كلمته يخبر فيها الجميع عن مدى حبه لابنته و كم هو حزين على فراقها وتسليمها لشخص آخر سيبعدها عنه. وقد تتضمن الكلمة كذلك بعض القصص حول مسيرة طفولة ابنته وترعرعها بين أحضانه، بعدها يرحب بالعريس كعضو جديد في الأسرة. 
 
وأخيرا يتم تتويج حفل الزفاف برقصة الأب مع ابنته للمرة الأخيرة. ليس من الضروري أن تكون الرقصة متقنة وخيالية وإنما هي عبارة عن لحظة ممتعة تشوبها مشاعر من الاسترخاء و التسلية تعود فيها الإبنة مرة أخرى كما كانت طفلة صغيرة بين ذراعي أبيها. 
 
صحيح أن الآباء عموما يتسمون بقلة الكلام و الثرثرة، ولكنهم يلعبون دورا مهما جدا في حياة الإبنة يبدأ منذ كانت طفلة ويستمر إلى أن تتزوج.