العيد بداية تفجير "قنبلة" المشاكل الزوجية!

يرمز العيد للفرح والبهجة، ولكن في عالم الأزواج قد يكون العيد بداية لتفجير "قنبلة" المشاكل الزوجية، حيث من الملاحظ كثرة المشاكل الزوجية في العيد! 
 
وخير دليل على ذلك ما تسجَّله مراكز الاستشارات الأسرية العاملة في إصلاح ذات البَيْن، وكذلك مراكز الخدمة الاجتماعية، من الارتفاع الملحوظ في شكاوى الأزواج من الزوجات، والعكس، ومعظم هذه المشاكل تدور حول "مستلزمات" و"نفقات" العيد، ففي الوقت الذي تشكو فيه الزوجات من بخل أزواجهن، وأنهم يضنون على أبنائهم بفرحة العيد من كسوة وحلويات لإدخال البهجة عليهم، نجد أن الأزواج يشكون من مغالاة زوجاتهن في الطلبات، وحب المظهرة والمباهاة بين بعضهن، وهو ما يزيد من التوتر في البيوت.
 
استشارت "هي" الأخصائية النفسية سهير محمد، للتعرف على أسباب هذه الخلافات الزوجية في العيد، فقالت :"بالفعل تشتعل العديد من الخلافات الزوجية في أيام العيد، وهناك عدة عوامل تسهم في ذلك الاشتعال، منها السهر وقلة النوم بسبب نظام العيد والمعايدة، حيث لا ينعم الأزواج بكفايتهم من النوم في أيام العيد، وخاصة مع تغير مواعيد النوم والراحة بعد شهر رمضان المبارك، فيصاب أي منهما بالتوتر وقد يسبب ذلك ثورة بدون أي سبب يذكر، وخاصة إن وجدت تراكمات سابقة بسبب ثورة وعصبية معظم الأزواج خلال شهر الصيام".
 
وأضافت: "ومن جانب آخر لا يمكن أن ننسى الضغط المادي الذي يتحمله الأزواج بسبب ارتفاع نفقات مستلزمات العيد، مع وجود بعض الزوجات اللاتي لا ترحمن ولا تراعين قدرات أزواجهن المادية، وقد تصل تلك الخلافات ذروتها بسبب هدية العيد التي يقدمها الزوج لزوجته وسط المقارنات والمنافسات النسائية التي تظهر في الاجتماعات العائلية، كما أن هذه الاجتماعات العائلية وزيارات العيد قد تكون أيضاً سبباً للخلافات، ما بين رغبة الزوجة في الذهاب لقضاء العيد مع أهلها وبين إجبار الزوج لها على قضاء العيد مع أهله".
 
ونصحت الأخصائية كلا الزوجين بأن يحتوي كل منهما الأخر، وأن يدركا تماماً أن العيد ليس وقت مناسباً لتصفية الحسابات القديمة بينهما، وعلى كل طرف منهما أن يتحمل الطرف الأخر، سواءً كان الخلاف مادياً أو غيره، بل أن القليل من المتعة والبهجة في هذه الأيام ستقرب بينهما أكثر، وليساند كل منهما الآخر وليحرصا على تأدية الواجبات العائلية معاً بود ومحبة، وأن يسعيا إلى تقريب وجهات النظر في ما بينهما بقدر الإمكان.