كيف يقضي المبتعثين والمبتعثات أيام العيد!

في أيام عيد الفطر المبارك تجتمع العائلات في أجواء جميلة وتكثر زيارات صلة الرحم بين الأسر لتبادل التهاني بهذه المناسبة، لكن هذا ليس هو حال المبتعثين والمبتعثات السعوديين بالخارج، فلا بد أنهم يشتاقون إلى الدفء العائلي، وذكريات عيد الفطر التي تهفو إليها نفوسهم.. 
 
والحقيقة أن النوادي الطلابية والملحقيات الثقافية السعودية تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين المبتعثين، حتى يشعروا بروح العائلة المفقودة في غربتهم عن وطنهم، ويتأقلمون ويتكيفون مع حياتهم الجديدة.
 
وحول ذلك أوضحت مديرة قسم البرامج الطبية والعلوم الصحية بالملحقية الثقافية بسفارة السعودية بأمريكا، الدكتورة سمر السقاف، أنه لا توجد عطلة عيد رسمية من قِبل الملحقية بأمريكا، باستثناء احتفالية الجالية السعودية والخطوط السعودية، مبينة أنهم يحاولون خلق جو أسري بين المبتعثين، حيث تجتمع مع طلابها وطالباتها في منطقة محددة للاحتفال بالعيد.
 
وبين مدير النادي السعودي بجامعة أركانساس، الدكتور تركي الداوود، في تصريح لإحدى الصحف المحلية، أن هذه المناسبات الدينية يجب استغلالها للتعريف بديننا وثقافتنا، مبيناً أن أغلب الجامعات الأمريكية تحترم أعياد المسلمين، وتسمح للطلاب بممارسة عبادتهم، وتيسِّر ذلك لهم، وعن الأنشطة المتوافرة في مثل هذه المناسبة أوضح أن الملحقية تدعم الأندية بكل ما تحتاج إليه لإقامة احتفال للطلاب بهذه المناسبة، فيقوم النادي السعودي بتوفير قاعة وألعاب للأطفال للاحتفال، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المناسبات للسعوديين للتعريف بدينهم وثقافتهم التي تحوز إعجاب الأمريكيين، وخصوصاً الأطعمة السعودية.
 
وبينت مسؤولة شؤون المبتعثات في النادي السعودي بـ "إكستر"، للدورة السابقة، سامية عبدالله الشهري، عبر حسابها على موقع "تويتر"، إن اجتماعهن بإخوانهن وأخواتهن من السعوديين ومن الجالية العربية والإسلامية يخفف عنهن بعض الغربة وبعض الحنين للأهل، حيث يعمل النادي على تفعيل برامج ولقاءات للمبتعثين والمبتعثات في مثل هذه المناسبة الجميلة، فيجتمعون في مكان واحد ويهنئوا بعضهم البعض، ويكون البرنامج غالبا إما حفلا في قاعة مستأجرة بقسمين للرجال والنساء أو رحلة تخييم أو نزهة شواء، ولكي يتسنى للأطفال أيضاً الإحساس بفرحة العيد والاجتماع في جو من المرح والبهجة.