تدريب الأسر المنتجة على صناعة الإكسسوارات وتنسيق الزهور

إنطلقت فعاليات مهرجان "حرفة" الرمضاني الثالث لعام 1436، الذي تنظمه الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم "حرفة"، المقام في مركز الحرفيين وسط بريدة، والذي يحتضن عدداً من الفعاليات ذات الطابع التراثي المحاكي للماضي، وذلك دعماً وتنشيطاً للسياحة السعودية، وتعزيزاً لدور الحرف الشعبية والأسر المنتجة.
 
يشمل المهرجان تقديم فعاليات متعددة كالحرف والصناعات اليدوية التي يستعرضها الحرفيون أمام الزوار، وأعمال الأسر المنتجة من مأكولات شعبية ومشغولات يدوية، إضافة إلى الدورات والفعاليات المتعددة التي تستهوي الكبار والصغار، ويحاكي المهرجان في نسخته الحالية التراث العريق الذي تشهده المملكة، بمشاركة 50 حرفياً وحرفية، وأكثر من 41 أسرة منتجة.
 
وقد أوجد المهرجان فرصاً لتدريب الأسر المنتجة من خلال إقامة دورات تدريبية مجانية لتلك الأسر بشكل يومي، كصناعة الإكسسوارات وتنسيق الزهور والرسم على الأكواب وفن التسويق، بالإضافة إلى النحت على الزجاج وإعادة التدوير والطباعة على القمصان، والمشغولات اليدوية القديمة وفنون الطبخ والتسويق، وكيفية عرض السلع للمستهلك بشكل جذاب، والعديد من الدورات التدريبية التي تستهوي الأسر المنتجة.
 
ويعد المهرجان مكاناً ملائماً لتعلم الكثير من المهارات والصناعات التي يقدمها متخصصون في تلك الصناعات، كما حرص القائمون على المهرجان على إثراء الأسر المنتجة، وصقل مواهبهم وإكسابهم مهارات متعددة، ليكون لهم بصمة مثالية في مجتمعاتهم في كافة المجالات، كما أن تواجد الأسر المنتجة في أروقة المهرجان يرسم لهم آفاقاً أوسع للتعلم واكتساب الخبرات والاندماج بصورة مثالية في خضم المجتمع سعياً لتحقيق أهدافهم المادية والمعنوية.
 
يُذكر بأن القائمين على الجمعية التعاونية النسائية "حرفة" جعلوا نصب أعينهم أهدافاً كان من أهمها دعم الأسر المنتجة والسعي لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها كل أسرة منتجة، وقد أوضحت مشرفة العلاقات العامة بالمهرجان، نوف بنت ابراهيم النودلي، أن جمعية حرفة النسائية ومن خلال خططها المستقبلية تسعى إلى تسويق الأعمال سواء داخل المنطقة أو خارجها من خلال إقامة مثل هذه المهرجانات لعرض منتجات الأسر، وقد أسهم هذا التعدد والتنوع في البرامج والأماكن في إضفاء نوع من المتعة والتشويق، إلى جانب تكامل الخدمات في موقع الفعاليات لتكتمل الصورة الجمالية للمهرجان من خلال الأعداد الغفيرة من الزوار.