"الطباخات" السعوديات ينافسن المطاعم خلال شهر رمضان

إتجهت العديد من السعوديات في الآونة الأخيرة إلى نشاط إعداد وتسويق الأكلات المنزلية، ووجدت الكثيرات منهن إقبالا جيدا من أفراد المجتمع من الجنسين، ممّن يفضلون تناول الوجبات المنزلية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك "شهر الولائم"، حتى باتت هؤلاء الطباخات تنافسن أرقى وأفخم المطاعم، من خلال الطلبات اليومية والأسبوعية التي لا تنتهي.
 
إلتقت "هي" بعض السيدات السعوديات اللاتي يمارسن نشاط الطبخ وإعداد الأكلات المنزلية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص"تويتر"و"أنستغرام" و "الواتس أب"، لتتعرف على مدى إقبال الزبائن على أطباقهن، خلال الشهر الكريم.  
 
بدأنا مع أم عبدالله، المتخصصة في صنع الحلويات، فقالت: "اشتهرت بعمل جميع أنواع الحلويات، لما أتميز به من جودة بالعمل ومذاق خاص لدى جميع زبائني ولله الحمد، وتزداد الطلبات بشكل خاص ويومي على حلويات رمضان وخاصة "اللقيمات، والقطايف" خلال هذا الشهر، ولقد بدأت باستقبال الطلبات والحجوزات قبل بداية الشهر بنحو أسبوعين تقريبا، والتزم بمواعيد التسليم وكذلك طريقة التقديم والتغليف والطعم، وهي من الأمور التي احرص عليها واعتقد أنها من أسباب شهرتي".
 
وأشارت أم فهد، وهي من أشهر الطباخات على موقع "تويتر" إلى أنَّها تطبخ بعض الأصناف كالأرز والمحاشي والأكلات الشعبية لقاعدة كبيرة من الزبائن، مُبيّنةً أنَّها بدأت البيع في محيط الأسرة والمعارف، ثمّ أصرت ابنتها على أن تنشئ لها حساباً على "تويتر"، وزاد عليها الإقبال من قبل النساء العاملات وتحديداً خلال شهر رمضان المبارك، حيث تطلب معظمهن الأكلات الشعبية المعروفة، وأحياناً تستقبل طلبات بإقامة وليمة كاملة تشمل الأطباق الرئيسية والجانبية، بتحديد عدد الأفراد، والاتفاق على الأصناف، وتنال أطباقها استحسان النساء اللاتي تتعامل معهن، حيث يفضلن مذاق طعامها على مذاق المطاعم المعروفة، وتوفر لها تلك الطلبات مبالغ مالية جيدة تكفل لها حياة كريمة.
 
وأكدت أم مصعب، أنها تتلقى طلباتها منذ عامين عن طريق "الواتس أب" ولها الكثير من الزبائن، كما أنها طورت عملها خلال شهر رمضان، بعمل قائمة بالأطباق اليومية من أول يوم في رمضان، ونشرتها عبر مواقع التواصل، ووجدت إقبالا كبيراً من قبل الشباب والعائلات حتى أنها لا تتمكن من تلبية طلبات جميع الزبائن، وقد حددت يوماً واحداً في الأسبوع لاستقبال الطلبات على مدى الأسبوع بأكمله، حيث تُسجّل الطلبات وتُجهّزها وترسل سائقها الخاص لإيصالها.
 
وبينت أم خالد، أنها تنشر صور أطباقها عبر موقع "انستغرام"، وتتلقى طلبات عديدة من النساء وخصوصاً أن الكثيرات أصبحن يفضلن الطباخات النساء اللاتي يمتلكن مهارة في إعداد الأطباق  المنزلية لان طبخ الطباخات شبيه بطبخ ربات البيوت، كما أنهن أفضل بكثير من المطاعم التي فيها الكثير من العمالة الأجنبية. وأشارت إلى أنها تحضر يومياً في رمضان، الأكلات الشعبية المعروفة وخاصة الجريش والمرقوق، وفقاً لطلبات الزبائن، لافتة إلى أن دخلها من هذه الطلبات خلال شهر رمضان أضعاف دخلها في الشهور الأخرى من السنة.