إنشاء مركزين "حضاري" و"ترحيبي" في المنطقة الشرقية

تزخر المنطقة الشرقية في السعودية بمقومات ترفيهية وسياحية، لذا فهي تحظى باهتمام كبير من قِبل الجهات المعنية، وقد شهدت الكثير من المشاريع العملاقة في الآونة الأخيرة، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي سوف تحدث نقلة نوعية في المنطقة، ومنها مشروع المركز الحضاري في حفر الباطن، والمركز الترحيبي السياحي في الدمام.
 
مشروع المركز الحضاري في حفر الباطن
إن المرحلة الأولى من مشروع المركز الحضاري لمدينة حفر الباطن بدأت بشكل فعلي، وفقاً لما أوضحه رئيس بلدية محافظة حفر الباطن، نايف بن مناحي بن سعيدان.
 
ويعتبر المركز الحضاري أحد أبرز المعالم بالمنطقة الشرقية، ويقام على مساحة 1000 متر مربع، حيث يحتوي المشروع على مسرح كبير مجهز بالتقنيات الحديثة وبشكل مدرج ويتسع مع الغرف الملحقة به لـ 1800 شخص، ومسرح يتسع لـ300 شخص.
 
وتوجد في المركز 5 قاعات تستخدم كقاعات محاضرات تتسع لـ40 شخصا، كما يضم المشروع مكتبة وصالة استقبال وغرفا متعددة الأغراض ومتحفا يتم فيه عرض القطع الأثرية وبعض المناظر التاريخية القديمة ومعرضا متعدد الأغراض يستخدم للمناسبات الوطنية، ومسجدا بالإضافة إلى حدائق ومسطحات خضراء تحيط بالمنشآت المذكورة وتجميلها.
 
وبين بن سعيدان أن هذه المشاريع الحيوية بدأ تنفيذها بقيمة إجمالية بلغت 55.103.493  ريالا، وتشمل المركز الحضاري الذي بلغت تكلفة المرحلة الأولى منه 9.111.638 ريالا، فيما تبلغ تكلفة المرحلة الثانية 19.895.380 ريالا، والثالثة 19.949.475 ريالا.
 
مركز ترحيبي سياحي لمدينة الدمام
من جانب أخر نفّذت كلية العمارة والتخطيط ممثلة بقسم عمارة البيئة في جامعة الدمام نماذج مقترحة تصميمية لـ "مركز ترحيبي ترفيهي لمدينة الدمام" في المنطقة الشرقية، يتضمن مركزاً سياحياً تعريفياً بمدينة الدمام ومحافظة الخبر.
 
وأوضح الأستاذ المشارك في قسم عمارة البيئة بجامعة الدمام الدكتور عبدالعزيز بن محمد العويّد، أن مجموعة من طلاب القسم للسنة الثالثة قاموا بعمل تصاميم ونماذج مقترحة لمركز ترحيبي لمدينة الدمام تضمن أفكاراً إبداعية وفلسفة جديدة حول تصميم المراكز الترحيبية الخاصة بالمدن والمحافظات، حيث تم اختيار الموقع على طريق الرياض الدمام السريع، بحيث يقع قبل المدينة بقرابة 90 كم من الدمام.
 
ويتمحور المركز حول مَعلم طبيعي على شكل تلة مرتفعة تم استثمارها من قِبل الطلاب بعمل أفكار تصميم للمركز ضمن هذا المعلم وتكوين إطلالة جميلة للفراغات والساحات الخارجية، مستثمرة بالطبوغرافية وتعدد المستويات، علماً بأن التصاميم المقترحة أوجدت فراغات ونشاطات خارجية تهدف إلى الربط مع البيئة الخارجية، بحيث يكون التواصل بين الزائر والمستخدمين للموقع والبيئة المحيطة، وتم عمل بعض المجسمات في الساحات الخارجية التي ترمز لمدينة الدمام بطبيعتها الساحلية عبر هذه المجسمات، كما تضمن المشروع فندقاً يتكون من دورين ومرافق عامة وتسهيلات للزوار وبعض النشاطات الرياضية والترفيهية الخاصة بالأطفال وذويهم، وكذلك تضمن مطعماً وكوفي شوب (مقهى) خارجياً ضمن الطبوغرافية الخاصة بالموقع.
 
وأوضح عضو هيئة التدريس المنتدب على المشروع طفيل اليوسف المشرف، إن المشروع يُعد من المشاريع الداعمة للتنمية السياحية الوطنية، فهو يقدّم للسائح (الزوار والمستخدمين) القادم من المنطقة الوسطى محطة للتوقف للراحة، وكذلك للتزود بالمعلومات السياحية لتسهيل زيارته للمنطقة الشرقية.