السعوديات يمثلن 20% في اللجان المحلية للانتخابات البلدية

تتأهب السعوديات لانطلاقة السباق الانتخابي لأعضاء المجالس البلدية (ناخبة ومرشحة)، ليأتي قرار السلطات السعودية المختصة بتنظيم الانتخابات البلدية، رفع نسبة تمثيل المرأة السعودية إلى 20 بالمئة في الانتخابات البلدية المقبلة، وذلك مواكبة لقرار السماح للنساء بالمشاركة ترشحا واقتراعا في المعترك الانتخابي المقبل، بعد أن غبن عنه خلال الدورتين الماضيتين.
 
ومن المقرر أن يتم تشكيل 15 لجنة محلية للانتخابات البلدية، وتكون اللجنة الرئيسة منها في العاصمة الرياض، وطبقا لتحديد نسبة تمثيل النساء بـ20%، فإنه من المقرر أن تشارك 30 امرأة في أعمال تلك اللجان، مقابل 120 رجلا، ليكون العدد الإجمالي لكافة أعضاء تلك اللجان 150 عضوا.
 
ومن جانب آخر فقد أكملت الإدارة العامة للمجالس البلدية الاستعدادات لمشاركة المرأة في الانتخابات ناخبة ومرشحة، وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها عدة جهات حكومية، وتم إقرارها مؤخرا وتتمثل في توفير الأمانات والبلديات مدخلا خاصا ومستقلا بالنساء، إيجاد مراكز انتخابية خاصة بهن وقسم خاص بالنساء يحتوي على مكتب للعضوات وخدمات مساندة من استراحة ودورات مياه وسكرتارية.
 
علماً بأن تلك الضوابط الشرعية ليس لها أي تأثير أو تمييز بين الرجل والمرأة، فكل من الرجل والمرأة تطبق عليهما كافة الأنظمة واللوائح الانتخابية ولهما نفس الحقوق وعليهما نفس الواجبات، وليس هناك أي شرط إضافي على المرأة، فما يطبق على الرجل ناخب أو مرشح يطبق على المرأة ناخبة أو مرشحة، وشروط المرشحين والناخبين تشمل الرجل والمرأة وتطبق على الجميع، وستشمل العملية الانتخابية الرجل والمرأة وليس هناك انتخابات تخص المرأة وأخرى الرجل.
 
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد كشفت في وقت سابق عن إجراءات وضوابط مشاركة المرأة السعودية في كل مراحل العملية الانتخابية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية "ناخبة، ومرشحة"، متضمنة حق المرشحة في الحصول على تراخيص لحملتها الانتخابية الموجهة للناخبين والناخبات وبنفس الوسائل التي يحق للرجل استخدامها.
 
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن أعضاء اللجان المحلية للانتخابات البلدية في جميع مناطق المملكة، وذلك استعدادا لتهيئة كل ما يتصل بمتطلبات مرحلتي قيد الناخبين وقيد المرشحين ويوم الاقتراع.
 
ولقد كانت منطقة الحدود الشمالية، هي صاحبة قصب السبق في الرفع بأعضاء لجنتها المحلية، حيث اعتمد وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أعضاء اللجنة، التي تضم أمين المنطقة ومدير الشرطة ومدير التعليم وعددا آخر من الأعضاء، إضافة للعضوتين انتصار بن الأملح العنزي، والجازي بنت النشمي العنزي.
 
يُذكر بأن وتيرة الاستعدادات الخاصة بالمعترك الانتخابي تتسارع، لمحاولة قطع شوط كبير من الاستعدادات قبل دخول شهر رمضان المبارك، الذي يفصل عنه قرابة الشهرين، فيما لن يتبقى بعد نهاية الشهر الفضيل سوى شهر واحد وهو شوال، قبل بدء فترة قيد الناخبين، والمقرر لها أن تنطلق في يوم 7 ذي القعدة 1436هـ، الموافق 8 أغسطس 2015م، وتستمر لمدة 21 يوما.