السمنة تصيب معلمتين بين كل 5 في السعودية

تعتبر "السمنة" الآفة الأكثر انتشارا في المجتمعات على مدار العالم بين مختلف الأجناس والأعمار، حيث يعاني قرابة 2.1 مليار شخص حول العالم من السمنة والبدانة المنتشرة في العالم وفقا لآخر تقرير أعدته مجلة "لانسيت" الطبية.
 
وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية معاناة من السمنة والبدانة المفرطة، حيث بلغت نسبة البدانة الحقيقية التي يعاني منها الأفراد في السعودية 70% ، كما أوضح استشاري جراحة المناظير والسمنة الدكتور عايض القحطاني، وذكر أن النسبة التي تتحدث عنها مؤسسات الإعلام والموثقة وصلت إلى 36% بين سكان المملكة بشكل عام.
 
وقد كشفت دراسة حديثة أجريت بالتعاون مع إدارة التعليم بمنطقة الرياض على 800 معلمة ومعلم أن 2 من كل 5 معلمات مصابتان بالسمنة. 
 
ومن جانب أخر أجرى برنامج المؤشرات الحيوية بكلية العلوم بجامعة الملك سعود دراسة على أكثر من 2200 طالب وطالبة في مدارس الرياض، وتبين أن واحدا من كل 5 طلاب مصاب بالسمنة وأن واحدة من كل 10 طالبات مصابة بالسمنة.
 
ارتفاع معدلات السمنة في السعودية استدعى وضع إستراتيجية حقيقية من الجهات المعنية في كافة المدارس والمدن لمكافحة السمنة حيث استشعر صناع القرار بخطورة الوضع والتحرك لكبح هذه الظاهرة الخطيرة، ومن ذلك تنظيم كرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام منذ عدة أيام بالتعاون مع قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم بجامعة الملك سعود محاضرة حول مشاكل السمنة وفيتامين "د" في المملكة، تضمنت 3 محاضرات.
 
يُذكر بأن دراسة حديثة قد أشارت إلى أن 22% من السعوديين يمارسون الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة على مدار ثلاثة أيام، النسبة التي جاءت قليلة للغاية ومبررة لانتشار السمنة في المجتمع السعودي خصوصاً بين النساء، حيث سجلت النساء السعوديات نسبة 16% فقط في ممارسة الرياضة من بين سكان السعودية، كل هذه العوامل وأكثر تشجع على انتشار السمنة واعتبارها الأعلى عالميا في نسب انتشار السمنة والبدانة.