إستشاري سعودي يحذر من المكالمات في فترة الخطوبة!

كشفت دراسة حديثة أن 42% من العرسان يتواصلون مع زوجاتهم بشكل يومي عبر الهاتف خلال فترة الملكة، مؤكدا أن التواصل بالساعات في هذه الفترة قد يؤدي إلى نتائج عكسية. كما أوضح الاستطلاع أن نسبة24%  من التواصل هاتفيا يتم مرتين إلى أربع مرات في الأسبوع، فيما أجاب 23.26% من المشاركين في استطلاع الرأي، أن التواصل مع الزوجة يتم مرتين أو أقل كل أسبوع، وأجاب 10% بأن أهل الزوجة لا يسمحون بالاتصال. 
 
نتائح هذا الاستطلاع تأتي ضمن جهود موقع "ناصح" للسعادة الأسرية التابع لجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي" بالرياض، والتي تواصل جهودها في تأهيل المتزوجين والمتزوجات حديثا ومن هم في فترة الملكة والخطوبة بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ضمن برنامجها "رخصة قيادة الأسرة" والمتضمن مهارات وفنون إدارة العلاقات الزوجية.
 
وأكد المشرف العام على مشروع ناصح للسعادة الأسرية المستشار الأسري والتربوي والخبير في العلاقات الزوجية الشيخ مازن بن عبدالكريم الفريح، خلال دورة تدريبية بمشاركة 33 عريسا و29 عروسا، أهمية فترة الملكة وأثرها في تنمية الحب بين الزوجين، مشددا على سعي الجمعية على تأهيل العرسان وتزويدهم بمهارات وفنون إدارة العلاقات الزوجية وتوعيتهم بطبيعتها ومسؤولياتها وحقوقها وواجباتها قبل الدخول في الحياة الزوجية لأن الجهل يفسد الحياة الزوجية بأكملها.
 
ونبه الفريح إلى أهمية فترة الملكة في التعارف بين الزوجين وتحقيق الانسجام وخلق جو من الألفة والتخفيف من حدة التوجس وتحديد معالم الحياة الزوجية التي سيخوض الزوجان غمارها بنهاية هذه الفترة، مشيرا إلى أن الكثير من المملكين لا يدرون ماذا يريدون سوى تبادل الأحاديث الرومانسية، ويغفلون الغايات المهمة التي ينبغي أن يعمل الزوجان على تحقيقها في هذه الفترة.
 
وشدد، على أهمية الاعتدال في التواصل بين الزوجين في هذه الفترة، فقد يحمل الاندفاع العاطفي لأحد الزوجين على الإفراط في طلب التواصل مع الطرف الآخر هاتفيا إلى درجة الاتصالات المتكررة في اليوم الواحد أو إلى ساعات طوال ربما تصل إلى طلوع الفجر وبعده، وربما غضب أحدهما عندما يحاول الطرف الثاني الحد من هذا، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بتبادل المشاعر والعواطف وبذل أسباب الحب والتقارب واحترام وجهة النظر الأخرى والحفاظ على الخصوصية.