"مرتجلات مـغربية" تنتصر للشباب في المسرح العربي

إنتصرت مسرحية مغربية شبابية خلال انطلاقة عروض مهرجان المسرح العربي في دورته السابعة، مساء أول من أمس، بالعاصمة المغربية الرباط، الذي يمتد حتى 16 الجاري، ويتضمن 15 عرضاً، منها تسعة عروض تتنافس داخل المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة سلطان بن محمد القاسمي التي تمنح لأفضل عمل مسرحي.
 
وبحسب "الإمارات اليوم"، يحظى المهرجان، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، التي يترأسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم رسمي ملحوظ من المملكة المغربية، إذ يقام برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، فيما خصص العديد من المسارح لاستضافة عروضه، فيما يواكبه برنامج متكامل لعروض مسرحية أخرى في مختلف مدن المملكة.
 
وبمسرح كامل العدد، فضلاً عن آخرين لم تتسع لهم قاعة مسرح محمد الخامس في الرباط، انطلقت فعاليات المهرجان في اليوم السنوي نفسه لانطلاقته، 10 يناير، الذي تم اعتماده ليكون "يوم المسرح العربي".
 
وعلى الرغم من مخاطرة الافتتاح بعرض لا يتكئ على إمكانات فرقة مسرحية رصينة، فضلاً عن أن عناصره جميعها من طلبة معهد الفنون المسرحية بالمغرب، فإن عرض "مرتجلات مرسحية" إستطاع أن يدخل جمهوره في صلب عدد من القضايا المتلاحقة، أهمها محاولة بعض قوى الظلام في المجتمع وأد المسرح ومصادرة الإبداع بدعاوى مغلوطة.
 
ولولا الإطالة المبالغ فيها في المساحة الزمنية للعرض، لكان "مرتجلات مسرحية" أنموذجاً لعمل يستوعب طاقات ومواهب متعددة لمجموعة متجانسة من شباب المسرحيين، لاسيما أن العرض استلهم ومزج مقتطفات متنوّعة من مسارح مختلفة، منها ما يعود لشكسبير وسعدالله ونوس وأحمد الطيب العلج، وغيرهم.
 
واستهل الحدث الافتتاحي للمهرجان بتقديم فيلم وثائقي قدم لقطات بانورامية من دورات المهرجان السابقة بدءاً بالقاهرة، مروراً ببيروت وتونس وعُمان والدوحة، انتهاءً بالشارقة، قبل أن يتحوّل إلى الرباط.