مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تطلق تقرير المعرفة الثالث للعام 2014

أكدت جلسة مناقشة تقرير "الشباب وتوطين المعرفة في الإمارات العربية المتحدة"  والذي تطلقه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مع تقرير المعرفة الثالث للعام 2014 بعنوان "الشباب وتوطين المعرفة"،وعي الشباب الإماراتي بدوره في توطين المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة، كما أبرزت أهميةإدماج الشباب وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في انتاج المعرفة باعتبارها نقطة الانطلاق لإقامة مجتمع المعرفة في الدولة.
 
شارك في الجلسة الدكتورة آمنة خليفة علي، والدكتورة منى جمعة البحر، والدكتور سليمان الجاسم، والدكتورة كلثم الماجد، وأدار الجلسة الدكتور علي سعيد الكعبي. 
 
وقدمت الدكتورة آمنه خليفة عرضاً توضيحاً خلال الجلسة شرحت فيه المنهجية المتبعة وأهم النتائج التي توصلت لها الدراسة الخاصة بالتقرير، حيث أشارت خليفة إلى أن المهارات المعرفية التي تم اختبارها لدى الشباب الإماراتي هي : حل المشكلات، والبحث عن المعلومات ومعالجتها، والتواصل الكتابي باللغة العربية، واستخدام التكنولوجيا، واستخدام اللغة الإنجليزية، كما بينت أن القيم التي شملها التقرير هي القيم ذات البعد المعرفي مثل حب المعرفة وتفضيل العلم على المال والاجتهاد والمثابرة، والقيم ذات البعد الوجداني كالثقة بالنفس والتقدير الاجتماعي والتمسك بالحرية الشخصية، والقيم ذات البعد الاجتماعي كاحترام المواثيق والأعراف والتقاليد وإرادة المشاركة في الحياة العامة، إضافة الى القيم ذات البعد الكوني مثل حقوق الإنسان والعدالة.
 
واختتمت الدكتورة آمنه خليفة تقديمها للنتائج بالتأكيد على أن استراتيجية نقل وتوطين المعرفة يجب أن تركز على بناء الإنسان، وإعطاء الأولوية للتعليم، بحيث يكون الهدف بناء الإنسان القادر على التعاطي مع المستقبل. كما وأضافت أن أهم عامل في نقل وتوطين المعرفة هو التعليم وأن الخطوة الأساسية في التعليم هي كيفية تحقيق التوازن بين الحفظ والفهم والتفكير الناقد، والتوازن بين الوصول إلى المعلومات والحصول عليها من خلال الإنترنت وإنتاج المعلومة محلياً. 
 
وعن قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على الانتقال إلى اقتصاد المعرفةتحدث الدكتور سليمان الجاسم مؤكداً أيضاً على دور الجامعات في هذا المجال خاصة بناء شراكات بشكل مستمر مع الجامعات العالمية مهما بلغ تقدم وتطور جامعات الإمارات لكي لا تصل إلى ما يشبة الإنعزال عن العالم. كما بين أن اللغة العربية هي وعاؤنا الثقافي ويجب  المحافظة عليها، في حين أكدت الدكتورة منى جمعة البحر بوجوب التركيز على اللغة الأم في أسلوب التعليم وليس حصرها فقط في اللغات الأخرى، وأنالاستفادة العظمى من المعرفة تتحقق من خلال: رأس المال المعرفي وثقافة الإنجاز، ورأس المال الاجتماعي المتمثل بالقدرة على التواصل وقبول الآخر، وأيضاً رأس المال النفسي من خلال التأهيل النفسي لتحمل العبء والضغوط النفسية خلال العمل، ورأس المال الثقافي المتمثل بالهوية والإنتماء والاعتزاز بالجذور الثقافية، إلى جانب رأس مال القيم  وخاصة القيم الإنسانية والمسؤوليةالاجتماعية.
 
وأفادت الدكتورة  كلثم الماجد إن قدرات شباب الإمارات لاتختلف عن قدرات غيرهم من الشباب لأن المفهوم العام للشباب يتضمن القدرات العديدة التي تنعم بها هذه الفئة أينما كانت بغض النظر عن الفروقات الطبيعية بين شباب المجتمع الواحد وشباب المجتمعات الاخرى فهذه الفروقات لاتؤثر في نقل المعرفة وتوطينه، وأضافت: "ان ملائمة قدرات شباب الامارات للنقل والتوطين في مستوى عالٍ يعود إلى النظم التعليمية السائدة في المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات والتي يتضح انها تحقق المخرجات التي تراعي بها حاجة سوق العمل بنسبة عالية، إذ ترى ضرورةتدريس اللغة العربية وعلومها بالمستوى المناسب، وكذا العلوم الاسلامية وعلوم التاريخ والاجتماع، خاصة وأن هذه الموضوعات لا تنال حظا وافيا في المقررات الحالية، ولا ينال الطالب منها إلا نذرا يسيرا.