مشروع تأنيث وظائف الأمن بين الرفض التام والقبول المحدود

جدة- ولاء حداد
 
ذكرت مصادر صحافية أن جهات حكومية مختصة تعكف حالياً على دراسة إتاحة فرص عمل جديدة أمام السعوديات في مجال الحراسات الأمنية، وفق ضوابط محددة، مشيرة إلى أنها ستتركز حول توظيف الفتيات كـ”سكيورتي” بالمستشفيات ومدارس البنات وبعض مراكز التسوق المغلقة وقاعات الأفراح. لجنة مختصة من وزارات العمل والداخلية والتربية والتعليم والصحة، إضافة إلى مؤسسة التدريب التقني والمهني، تعمل على إعداد هذه الدراسة، وسترفع للجهات الشرعية والعليا فور انتهائها.
 
وأضافت أن هذا المشروع في حال اعتماده وتطبيقه سيوفر فرصاً وظيفية كبيرة لذوات الشهادات الدنيا من الفتيات، مشيرة إلى أن هناك مواقع تتطلب وجود المرأة كحارسة أمن للتعامل مع السيدات، نظراً لصعوبة تعامل الرجال معهن في بعض المواقف، ولا سيما مع الحالات التي تستدعي تدخلاً أمنياً نسائياً.
 
وتفاعلاً مع الخبر عبّر الكثير عن آرائهم المختلفة سواء المؤيدة أو الرافضة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وسط جدال في ما بينهم، واعتبر المؤيدون أن قبولهم هو من أجل مصلحة بعض الأرامل والمطلقات وبأن الوظيفة إذا كانت في مكان نسائي فلا يوجد أي إعتراض عليها، أما الرافضون وهم الأغلبية اعتبروا أن بهذا القرار سوف "تهان" المرأة السعودية في وظيفة كهذه ولا بد من إيجاد الحلول الأخرى لها بأن تكسب المرأة لقمة العيش بشكل آخر يحفظ مكانتها على حد قولهم.
 
وهنالك من يرى أن تلك المهنة موجودة مسبقا وأن هذا الخبر إن كان صحيحا فهو لم يأت بشيء جديد سوى أن هذه المهنة للنساء أكتسبت صفة رسمية لا أكثر ولا أقل.