أدوار هامة للمرأة السعودية في موسم الحج

 
لقد تعزز دور المرأة السعودية في الآونة الأخيرة في مختلف مجالات حياة المجتمع، فنجدها بارزة في سلك التعليم، والطب، والاختراعات، والإعلام، والبحث العلمي، وفي ميادين العمل بشكل عام، وهذا يعود لكفاءتها وتأهيلها العالي، واصرارها على أخذ فرصتها العادلة في خدمة وطنها بما يتماشى مع طبيعتها المحافظة وتطلعات المجتمع منها، ومن هنا كان لا بد من وجود المرأة السعودية في المشاعر المقدسة من خلال اختيار الأدوار المناسبة لعملها في موسم الحج. 
 
تعددت الأدوار التي تشارك بها المرأة السعودية في الحج، ومن أهمها:  
 
مراكز التفتيش 
قامت المديرية العامة للجوازات بتجنيد طاقم نسائي مدرب في مراكز التفتيش المؤدية للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وفقاً لما أكده قائد قوات الجوازات للحج اللواء عائض الحربي، وذلك بهدف رصد عمليات تهريب المخالفين لأنظمة الحج من النساء أو الرجال المتشبهين بالنساء دون الحصول على تصريح مسبق للحج.
 
المواقع الحرجة
أعلنت قوات أمن الحج عن مشاركة فرق نسائية بشكل مكثف في المواقع الحرجة داخل المشاعر المقدسة خلال الحج، خاصة في المواقع التي يصعب على الرجال الدخول إليها، فضلا عن تغطية المشاعر بشبكة تقنية للحيلولة دون وقوع جرائم، وتلك الفرق قد شاركت منذ العام الماضي، حسب ما أوضحه اللواء جمعان الغامدي، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن، علماً بأن هذه الفرق في أتم جاهزيتها من خلال ما تلقوه من تدريب وتأهيل وتهيئة تامة ليكونوا على قدر المسؤولية. 
 
مرشدات للأطفال 
تشارك 16 سيدة ضمن فريق "المرشدات بالمملكة" خلال موسم حج هذا العام، حيث سيستقبلن الأطفال التائهين وتقديم الرعاية لهم حتى يتم إيصالهم لذويهم، وذلك تحت قيادة حرم وزير العمل السعودي المهندس عادل محمد فقيه، رئيسة مرشدات المملكة مها أحمد فتيحي.
ولقد أوضحت القائدة بـ"مرشدات المملكة" العنود الحوطي، أن المشاركات سيتواصلن مع الجهات الرسمية لإيجاد أهالي التائهين من الأطفال خلال مناسك حج هذا العام، ولفتت إلى أن هذا العمل اعتادت عليه القائدات منذ 3 سنوات مضت خلال موسم الحج، مما أكسبهن خبرة واسعة في التعامل والتكيف مع الأطفال التائهين، وتقديم العناية الشاملة لهم بما في ذلك تقديم الدعم النفسي عن طريق أخصائية نفسية مرافقة لفريق المرشدات أثناء الحج. 
 
داعية خاصة 
تحتاج المرأة في الحج إلى اهتمام خاص من حيث بيان الأحكام الخاصة بها ومناقشة قضاياها والاهتمام بشئونها، ومن هنا لجأت معظم المؤسسات إلى الاستعانة بداعية للحج ترافق النساء أثناء الحملات، مهمتها بث الخير في النفوس بالكلمة الطيبة والوجه الباسم والحرص المخلص على معنويات صاحباتها في هذه الرحلة الإيمانية المباركة، كما تقدم لهن الدروس والمواعظ واللقاءات الاجتماعية الناضجة وتشاركهن قراءة القرآن والكتب النافعة، وأيضاً توفر لهن فرص للتخفيف عن النفوس بالمسابقات الثقافية والبرامج المختلفة.