كيف تغيرت مقاييس الجمال بين الأمس واليوم؟

هي: زينة عبد الجليل
 
لم تعد مقاييس الجمال التي شاهدناها في براءة فاتن حمامة، ودلع شادية، وإثارة هند رستم هي نفسها اليوم، فقد تغيرت مفاهيم الجمال مع أول أبرة سيليكون خضعت لها نانسي عجرم، وهيفاء وهبي واليسا، خصوصا أن الرجل بات هو العنصر الأساسي في تحديد أهم عناصر الجمال اليوم، وأصبح هاجسه أن تكون زوجته المستقبلية بجسد كيم كاردشيان، وعيون نانسي وشفاه هيفاء وهبي.
 
وللأسف فإن ظاهرة تضاريس كيم كاردشيان باتت تؤثر على المجتمع العربي، حتى وصلت بعضها إلى الطلاق، وبات التركيز على المظهر أكثر من الجوهر.
 
نجمات زمان:
الجمال الطبيعي هو وحده الذي كان يفرض نفسه على الساحة الفنية، حتى الآن لا زالت تسحرنا هند رستم بجمال خصرها، وجسدها الممشوق، رغم أنها لم تكن تتمتع بمواصفات جمالية خارقة، كذلك دلوعة الشاشة شادية، والجميلة قلبا وقالبا فاتن حمامة، ولا زلنا حتى اليوم نتسمر أمام الشاشات مبهورين بجمالهن الأخاذ الذي لم ينبش به أي مبضع جراحي.
 
سيليكون وأكثر !
المقاييس اليوم اختلفت، حيث باتت أبرة السيليكون متطلب أساسي لأي نجمة، ولا تقتصر فقط على نفخ الشفاه، بل امتدت إلى أجزاء أخرى من الجسد، وبسببها ازدهر القطاع الطبي لعمليات التجميل، وأصبح الشغل الشاغل لأي سيدة هو خضوعها لعملية تجميل، وكل هذا بسبب ظهور نجمة جديدة كل يوم على الساحة لا يكاد يخلو وجهها أو جسدها من بعض عمليات تجميل.
 
وللأسف فإن ظاهرة السيليكون شكلت هاجسا لبعض الرجال الذين يطالبون زوجاتهن بأن يكن نسخة مشوهة من بعض الفنانات، حتى أمسينا نرى كل يوم نسخة من نانسي عجرم، وهيفاء وهبي، وأرى أن هذا الفشل بعينه، وهو أن يقوم طبيب تجميل بتحويل السيدة إلى نسخة مشوهة منهن.
 
لكن بالتأكيد تختلف هذه المقاييس من بلد لآخر، حيث يرغب الموريتانيون بجسد ممتلئ القوام، بينما تسعى البرازيليات لعمليات تكبير الثدي رغبةً منهن لجذب الرجال، لكن يبقى العالم العربي يسعى للجسد الكامل الذي لا يشوبه لأي عيب.