أفتتاح معرض «أنا أي شيء وأنا كل شيء» في صالة أثر الفنية بجدة

فنان الوسائط المتعددة المميزأيمن يسري ديدبان يسخر العلم الوطني ليعكس مفاهيم الهوية والانتماء خلال معرضه المميز «أنا أي شيء وأنا كل شيء»

بعد عرض مسبق خاص لمنظمي المعارض والفنانين ومقتني الأعمال الفنية والنقاد وغيرهم من أفراد الحركة الفنية الدولية والإقليمية، افتتح الفنان أيمن يسري ديدبان معرضه المميز «أنا أي شيء وأنا كل شيء» في صالة أثر الفنية بجدة،إذ ستستمر فعالياته من الآن ولغاية 16 فبراير.

وفي معرضه الفردي السابع له «أنا أي شيء وأنا كل شيء»، يوسع ديدبان من استخدامه للعلمكوظيفة شكلية من خلال طي الصفائح المعدنية الملساءواللامعة وإعادة تشكيلها بطريقة إبداعية لصنع أعمال فنية قائمة بذاتها تظهر للمشاهد انعكاساً جديد و متغير. وبارتفاع مترين وعرض متر واحد، قام ديدبان بطي هذه الأعلام وطيها وتشكيلها ليصنع منها هياكل فنية جديدة.

ويُظهر العنصر الثاني من عناصر معرض «أنا أي شيء وأنا كل شيء» تحويل ديدبان للثقافة الاستهلاكية من خلال النماذج المتكررة للعلم، حيث يقوم بطي المواد المهملة كصفحات المجلات والعلب الورقية وتهذيبها لصنع أعلام تعبر عن مفهوم الفنان للهوية والانتماء. ومن خلال وضعها على أوراق من نوعية أوراق المتحف، تهذب هذه الأعمال الصغيرة في «أنا أي شيء وأنا كل شيء»الأشياء في الحياة اليومية وتحولها إلى أعمال فنية تسلط الضوء على التناقضات الموجودة في المجتمع الحديث الذيتحدده رغبات المستهلك.

وقبيل الافتتاح الرسمي لمعرض «أنا أي شيء وأنا كل شيء»، اطلع الحضور على عمل ديدبان الجديد الذي يشكل جزء من معرض "يجب أن نتحاور" الأول لفناني "حافة الجزيرة العربية" داخل المملكة، الذي أُفتتح في جدة في 19 يناير.

وفي هذا الصدد، قال محمد حافظ، مؤسس صالة أثر الفنية: "لقد خلقت مشاركة أيمن في معرض حافة الجزيرة العربية "يجب أن نتحاور" توقعات كبيرة لمعرضه الفردي الجديد "أنا أي شيء وأنا كل شيء" في صالة أثر الفنية. إذ أن حجم هذه المجموعة الجديدة – وضع أعلام معدنية كبيرة إلى جانب أشكال مصغرة لثقافتنا الاستهلاكية التي عُرضت كعمل فني، مع إيصال مفهوم العلم الوطني عبر مجموعة متنوعة من الوسائط، يسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته أعمال أيمن في عقده الأخير بوصفه فناناً محترفاً".

وأضاف حمزة صيرفين المؤسس المشارك لصالة أثر الفنية: "إن أيمن تحرر ولم يعد جسدا بل روحا وضمير وهو أي شيء وكل شيء".

وسيستمر معرض أيمن يسري ديدبان «أنا أي شيء وأنا كل شيء» في صالة أثر الفنية حتى منتصف شهر فبراير، قبل انتقاله إلى دبي. وسيشهد عام 2012 إطلاق الفنان لكتابه الجديد عن أعماله فضلاً عن مشاركته في عدد من المعارض والفعاليات الإقليمية والدولية.

وفي معرض تعليقها على معرض «أنا أي شيء وأنا كل شيء»، قالت المؤرخة والخبيرة في تاريخ الفنون، سلوى مقدادي: "نرى فيالأعمال الفنية لأيمن سيرة ذاتية ووصفاً للبيئة التي ترعرع فيها في آن معاً، حيث يعكس فنه حياته الشخصية بطرق عدة... ومن خلال التحدث إليه، يشعر المرء بأنه يعيش من أجل فنه إلى درجة الهوس،ويأتيأجر عمله الفني ومبيعاتهفي الدرجة الثانية بالنسبة لشغفه في جذب المشاهد إلى عالمه".