أحمد السعدنى: لا أشبه أبي

يعد الفنان الشاب أحمد السعدنى واحداً من أبرز أبناء جيله، واستطاع الخروج من عباءة أبيه الفنان الكبير صلاح السعدنى، وساعده على ذلك عدم وجود شبه كبير بينهما، على عكس بعض الفنانين الشباب أبناء النجوم والذى يحاولون - عن عمد - تقليد آبائهم، وعلى الرغم أنه لم يحصل على نصيب حتى الآن من البطولات المطلقة، إلا أنه لمع من خلال الأدوار الثانية التى يجسدها. السعدنى هذا العام يكرر تجربته مع الزعيم عادل إمام والكاتب يوسف معاطى فى "فرقة ناجى عطا الله"، بعد فيلم "مرجان أحمد مرجان"، والتى برع من خلالها فى تجسيد شخصية شاب متدين ظاهريا ومنافق يعمل لمصالحه الشخصية، وبعد نجاحه فى الدور اختاره الزعيم ليجسد دور "حسام"، وهو أحد أعضاء فرقته، حيث يقنعه عطا الله بأن يكون معه فى مهمة سرقة أكبر بنك فى تل أبيب، وذلك كونه بطل مصر فى الوثب الطويل فيستعين به عطا الله لتنفيذ وثبة تساعدهم فى عملية السرقة. وجاء اختيار السعدنى فى المسلسل فى محله نظراً لأن طبيعة الشخصية التى سيجدها تتسم بالهدوء والثبات، وهو ما استطاع تنفيذه على الشاشة، حيث يمر "حسام" بظروف سيئة بعدما فشل فى آخر بطولاته ولم يتمكن من تحقيق الفوز الذى كان يتمناه ليقوم بعلاج والده المصاب فى قدمه والعاجز عن المشى، فيصاب بالإحباط إلى أن يرى أمامه ناجى عطا الله وهو قائده الذى صنع منه بطل ويحبه حبا شديدا ويقنعه بالذهاب معه وبالفعل يذهب ولكن قبل عملية السرقة يصدم عطا الله لخطأ فى تقدير المسافة فيقرر العودة وإلغاء العملية، إلا أن حسام يقنعه باستطاعته تجاوز تلك المسافة والقفز واستكمال المهمة، ورغم رفض عطا الله الشديد إلا أنه يتمكن من القفز والوصول للجهة المقابلة واستكمال المهمة. من خلال الخط الدرامى المرسوم للمسلسل يقع حسام فى حب "هونى" الفتاة التى تصاحبهم فى العملية، كما نرى مباراة فنية بين السعدنى ومحمد إمام والتى تعد من أبرز ظواهر المسلسل، حيث يصفه دائما إبراهيم "محمد إمام" بأنه فاشل فى حياته أما حسام فيعايره دائما بحياته المستهترة.