آثار الحكيم تفكر بالاعتزال

كشفت الفنانة آثار الحكيم، عن أنها تنوي اتخاذ قرار مصيري باعتزال الفن نهائيا، مشيرة إلى أن الحالة، التي وصل إليها الوسط الفني حاليا من سطحية وفساد، تشجعها على اتخاذ القرار.

وقالت آثار الحكيم، إنها لا تستبعد أن تلجأ إلى العمل بمهنة التدريس بديلا عن الفن، خاصة وأنها حاصلة على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية، بجانب أن والدها كان يعشق مهنة التدريس، وأضافت، بالفعل هذه هي المرة الأولى، التي أعلن فيها هذا القرار، الذي أفكر فيه منذ فترة طويلة لأسباب كثيرة تلح علي يوما.

وقالت آثار الحكيم عن أسباب هذا القرار، إن الأسباب كثيرة من بينها الحالة التي وصل لها الوسط الفني حاليا، والسطحية والفساد، الذي سيطر على ما يقدم مؤخرًا من الأعمال الفنية، وأرى أن هذا كان ضمن مخطط للنظام السابق، الذي تعمد إفساد الدين والأدب والفن؛ لتخريب عقول هذا المجتمع بتهميشه وتشتيته.

وأضافت: في الماضي كنت عندما أذهب للأستوديو أشعر بأنني طفلة تركها والدها تلعب مع أصدقائها، لكن آخر عشر سنوات وجدت نفسي لا أستطيع الاستمتاع بما أقدمه لدرجة أنني أرفض أعمالا كثيرة، كنت دائمًا أقول لنفسي قد ينصلح الحال، لكن للأسف أجده يزداد سوءًا حتى أصبت بالاكتئاب، الذي يتحول لمرض عضوي، وخاصة في آخر عمل لي "الوتر المشدود"، الذي اعتبره الأسوأ في حياتي؛ لأنه افتقد الإتقان والقيمة، وجدت أن ما نقدمه ليس للفن بل لأغراض وأطماع.

وعن مشروعها بعد الاعتزال قالت، منذ فترة طويلة وأنا عندي مشروع كبير، وهو التقرب من الله، وجدت أنه وفقًا لسورة "الكهف" " قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددًا"، وبدأت هذا المشروع منذ 2007م، وجدت أن الحل في صفحة كل يوم نقرأها بتعمق نجد فيها الحل لكل مشاكل الأرض".

وقالت: "حصلت على ليسانس آداب قسم إنجليزي، ممكن اشتغل مدرسة في مدرسة أو حتى بشكل فردي في مشاريع تعليم الطلبة، خاصة وإنني اكتشفت أن أكثر متعة للإنسان "العلم"، وأتذكر مشهدًا لوالدي وهو يجمع أبناء الجيران الفقراء والأغنياء ليعلمهم، وكنت أتساءل عن سبب "تضييعه" لوقته في هذا إلى أن اكتشفت هذه المتعة، خاصة وأن العلم فريضة".