عادة صحية قد تزيد فرصة إصابتك بأمراض القلب

خلصت دراسة حديثة إلى أن الذهاب إلى الصالة الرياضية بعد نوبة الغضب بهدف التنفيس عن مشاعر الغضب قد لا يكون خيارا جيدا للكثيرين إذ يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية


الذهاب إلى الصالة الرياضية وممارسة تمارين رياضية بشكل مكثف للتنفيس عن مشاعر الغضب قد لا يكون الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر بصحتك وذلك طبقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة " Circulation".

الشعور بالغضب أثناء الرياضة يزيد خطر إصابتك بنوبة قلبية

الدراسة الجديدة تضمنت بيانات 12.500 مريضاً أصيبوا بنوبة قلبية، وقد تضمنت هذه البيانات ما اختبره هؤلاء المرضى من أعراض قبل ساعة من إصابتهم بالنوبة القلبية والمشاعر التي اختبروها في ذلك الوقت، كما تضمنت أيضا الأنشطة وحالتهم النفسية قبل يوم واحد من إصابتهم بالأزمة القلبية بغرض عقد مقارنة بين البيانات.

وبعد تحليل ودراسة هذه البيانات، اكتشف الباحثون أن الشعور بالغضب يمكنه أن يزيد من خطر إصابتك بنوبة قلبية إلى الضعفين، والأمر ذاته ينطبق على ممارسة التمارين الرياضية بقوة، وقد اكتشفوا أيضا أن القيام بالأمرين معا يزيد من فرصة الإصابة بنوبة قلبية لثلاثة أضعاف.

أسباب حدوث النوبة القلبية

الباحثون في الدراسة فسروا ذلك بأن كل من ممارسة الرياضة ومشاعر الغضب يتسبب في تضيق الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك قد لا تكون الأوعية قادرة على إيصال القدر الكافي من الدم المحمل بالأوكسجين إلى القلب والذي يحتاجه بشدة حتى يتمكن من العمل، وهذا ما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية.

نتائج الدراسة ليست قاعدة ثابتة ودائمة

في حين أن نتائج الدراسة تبدو مخيفة، ولكنها لا تعني أن جميع من يمارسون الرياضية للتنفيس عن مشاعر الغضب عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، فالحقيقة أن أمر مثل هذا يندر حدوثه للرجال الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 90 عاماً، حيث أظهرت الإحصائيات في تقرير لجمعية القلب الأمريكية نشر في عام 2016 أن 0.3% فقط من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-39 عاماً قد أصيبوا بنوبة قلبية وأن 3.3% فقط من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40-59 عاماً قد أصيبوا بنوبة قلبية.

لذلك إذا كنت ضمن هذه الفئات العمرية السابق ذكرها وليس لديك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، فلا بأس من ممارسة بعض الرياضة باعتدال عندما تشعر بالانزعاج حتى تحصل على فوائد النشاط البدني وأهمها الحد من الشعور بالتوتر وتحسين صحة القلب بشكل عام.