الرجال اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض

مرض باركنسون
 
تشير تقديرات "مؤسسة مرض باركنسون" التي تتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مقرا لها، الى ان اجمالي عدد المصابين بهذه الحالة العصبية المرضية في العالم يتراوح ما بين 7-10 ملايين شخص. 
 
كما اظهرت الاحصائيات ايضا ان الرجال اكثر عرضة لاحتمال الاصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاشي) من النساء بمعدل مرة ونصف، فضلا عن ان نحو 4% من المصابين بهذا المرض هم دون سن الـ 50. وقد لعب بعض المشاهير الذي اصيبوا بمرض باركنسون من امثال الملاكم العالمي محمد علي والمغني جوني كاش والممثل مايكل جي فوكس دورا فعالا في تسليط الضوء على هذا المرض ووضعه ضمن دائرة اهتمام الجهات الصحية المعنية.
 
اسباب واعراض الاصابة بمرض باركنسون
ويقول الاستاذ الدكتور كريستيان فرانك، استشاري زائر- الامراض العصبية في مركز المارينا للفحص الصحي المبكر ان مرض باركنسون (الشلل الرعاشي) هو احد الحالات العصبية التنكسية المزمنة التي تتفاقم بصورة تدريجية ويتزايد احتمال الإصابة بها مع التقدم في السن. 
 
ويعاني المصابون بهذا المرض من اعراض عديدة تشمل الرجفان او الرعاش وتيبس العضلات وبطء الحركة ومشاكل في الحفاظ على التوازن في وضعيات معينة، والتي تتفاقم وتزداد شدتها مع تطور مراحل المرض. 
 
وتحدث الإصابة بمرض باركنسون نتيجة لانخفاض انتاج الخلايا العصبية في الدماغ من مادة ‘الدوبامين’ وهي احدى النواقل العصبية التي تساعد على تناسق حركة عضلات الجسم وضبطها. ويؤدي انخفاض مستويات ‘الدوبامين’ في الجسم دون الحد الطبيعي لحدوث اضطرابات مختلفة تؤثر بالسلب على قدراتنا على التفكير السليم والحركة الصحيحة.
 
ويتابع د. فرانك انه لا يمكن في معظم الحالات تحديد الاسباب الدقيقة التي تؤدي للاصابة بمرض باركنسون، حيث يصنف ضمن قائمة الامراض مجهولة السبب. وبالرغم من ذلك، يعد التقدم في العمر احد ابرز العوامل التي تزيد من احتمال التعرض لخطر الاصابة بهذا المرض. 
 
وكان مرض باركنسون في السابق يصيب عادة من هم في سن الخمسينيات والستينيات من العمر، لكنه بات يستهدف في الوقت الراهن من هم في سن الاربعينيات وما دون ايضا. وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من احتمال الاصابة بهذا المرض نوع الجنس (ذكر/انثى)، والاستعداد الوراثي، والتعرض للسموم البيئية، وتعاطي الممنوعات، وانخفاض مستويات هرمون الاستروجين وحمض الفوليك في الجسم، بالاضافة الى التعرض للاصابات الشديدة والمفاجئة في الراس.
 
علاج مرض باركنسون
يتوجب على الاشخاص الذين يلاحظون وجود رجفان او ارتعاش في الجسم او تيبس في العضلات او بطء في قدرتهم على الحركة، السعي للحصول على الرعاية الطبية المناسبة على الفور، وخاصة في حال اجتمعت لديهم كافة عوامل الخطر الاخرى. وقد يؤدي مرض باركنسون لظهور اعراض اخرى تشمل الرعاش الذي ينتقل من طرف الى اخر، والشعور بالالم في الكتف، والوجه الجامد العاجز عن التعبير عن اية مشاعر، والحساسية تجاه الحرارة، والاضطرابات الهضمية، والاكتئاب وانخفاض ضغط الدم.
 
وحول الاساليب والوسائل المتاحة لعلاج مرض باركنسون، يقول د. فرانك انه لا يوجد علاج شاف لمرض باركنسون، وتهدف التدابير العلاجية المعتمدة الى ادارة المرض والتخفيف من شدة أعراضه. 
 
ويصف الاطباء عادة بعض الادوية (ليفودوبا) التي تتيح تعويض النقص في مستويات الدوبامين، بالاضافة لمضادات الفعل الكوليني، والتي تساهم في التخفيف من شدة اعراض الرجفان او الرعاش وغيرها من الاعراض الاخرى. وعادة ما يعتمد تشخيص مرض باركنسون المجهول السبب على حقيقة مفادها ان المريض يتحسن بشكل ملحوظ بعد تناوله عقار ‘ليفودوبا’ عن طريق الفم.