هذا ما تفعله السيجارة الالكترونية بجهازك التنفسي

سلبيات السيجارة الالكترونية
فضلاً عن اثبات مضارها الكبير على الصحة خصوصا لجهة تزايد خطر الاصابة بمرض السرطان، فان السجائر الالكترونية تحمل خطرا جديدا على صحة الرجل، وهذه المرة بخصوص الجهاز التنفسي.
 
فقد قدمت دراسة جديدة نتائج تؤكد على خطورة تدخين السجائر الالكترونية خصوصا على الجهاز التنفسي، حيث انها تخفض الاستجابة المناعية للخلايا المخاطية فيه. 
 
مضار السيجارة الالكترونية على الجهاز التنفسي
وكانت الدراسة التي عرضت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية للتقدم العلمي في واشنطن، اظهرت هذه المخاطر من خلال ابحاث قامت بها البروفسورة ايلونا غاسبر من جامعة نورث كارولينا وتطرقت فيها لتاثيرات التبغ الحديثة ومنها السجائر الالكترونية، على الصحة. 
 
وكانت دراسات مشابهة سابقة تناولت العلاقة بين تدخين السجائر الالكترونية وضعف الاستجابة المناعية للخلايا المخاطية في الجهاز التنفسي، وجاءت الدراسة الجديدة لتؤكد هذا الامر بل ولتظهر ضعف هذه الاستجابة بدرجة كبيرة.
 
وقد اشارت الدراسة الى نقطة مهمة بشان تصنيف ادارة الاغذية والادوية الامريكية للسجائر الالكترونية على انها امنة من ناحية تناولها عن طريق الفم، ويتعلق ذلك بالسجائر ذات النكهات. الا ان الناس يستنشقون هذه السجائر بدل استهلاكها عن طريق الفم، وبالتالي لا يوجد تقييم دقيق لاثار السلامة المتعلقة بالاستنشاق.
 
وفي هذا الصدد تقول غاسبر ان الجهاز التنفسي يختلف عن الجهاز الهضمي بشكل كبير، فالبطن مليئة بالاحماض والانزيمات التي تعمل على تحليل المواد الكيميائية وتتعامل معها، في حين ان الجهاز التنفسي لا يملك مثل هذه الخصائص. 
 
ولا يوجد حتى الان معلومات دقيقة عن اثر السجائر الإلكترونية على الرئتين، لكن بحسب غاسبر فان المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الالكترونية تضعف وظيفة المناعة في الجهاز التنفسي ومنها الخلايا القاتلة والخلايا الضامة.
 
وقد قام فريق البحث في الدراسة بتحليل عينات من داخل تجاويف انف مدخني السجائر الالكترونية، ورصدوا 600 تغيرا في الجينات المسؤولة عن الاستجابة المناعية. وهذه التغيرات لوحظت بشكل كبير في جينات الاستجابة المناعية في الغشاء المخاطي الانفي عند مدخني هذه السجائر.