أرتيون.. سيارة جديدة من فولكس فاجن رياضية وعصرية

رغم التاريخ والعمر الطويل الذي تتمتع به الصانعة الألمانية فولكس فاجن -حيث يمتد إلى الثلاثينيات من القرن الماضي- إلا أنها تحرص باستمرار على تجديد شبابها بطرازات عصرية تواكب التطور، وتتفوق به على ما سبقها، ومؤخرًا كان إطلاق سيارتها الجديدة أرتيون Arteon التي جاءت لتتفوق على الطراز باسات CC الشهير.

التصميم الخارجي لسيارة أرتيون من فولكس فاجن

لفتت أرتيون الأنظار إليها بملامحها التي خرجت عن المعتاد في تصاميم فولكس، حيث امتدت ستة خطوط فضية أفقية لتحتل نحو ثلاثة أرباع الواجهة وتشكل الشبكة الأمامية لها، ورغم محاولات المصد الأمامي في تحجيم امتداد هذه الخطوط باتجاه الجوانب، إلا أن الخطين العلويين قد نجحا في الهروب مستكملين طريقهما، لتنكسر أطرافهما بزاويتين عند كل جانب وقد استقرت داخل كل منهما عدسة صغيرة، صانعين معًا المصابيح الأمامية التي تتوهج بتقنية LED، أما في الأسفل فقد نجحت الشبكة السفلية في الخروج عن قبضة المصد الأمامي لتمتد حتى الجوانب وتذوب في فتحات التهوية..

ومن الجانبين أحاط بالنوافذ الأمامية والخلفية إطار فضي، أما السقف فيقل ارتفاعه مع اقترابه من المؤخرة لينزلق مباشرةً عند حافة المؤخرة في خط مائل على طريقة Fastback، مما أضفى طابعًا رياضيًا على السيارة، وبالوصول للخلف نجد المصابيح وقد استطالت حتى الجوانب وتتوهج داخلها أشكال لخط مستقيم وزوايا وأشرطة صغيرة، وما بين المصباحين استقر شعار الشركة في موضعه الدائم وأسفله تراصت حروف اسم السيارة، أما في الأسفل فاحتوى المصد الخلفي على زوج من فتحات العادم على الجانبين اتخذت شكلاً شبه منحرف.  

المقصورة الداخلية في سيارة أرتيون

تم تصميم المقصورة الداخلية لتعكس التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، فاستقرت في منتصف لوحة القيادة شاشة لمس مقاس 9.2 بوصة يتم عبرها التحكم في أنظمة الترفيه وعرض البيانات، وخلف عجلة القيادة يوجد عدادان مستديران بينهما شاشة رقمية صغيرة يظهر عليها باقي البيانات.. ورغم هذه اللمسات العصرية لم تتخلَ فولكس عن الطابع الأنيق لها، فامتدت بعرض لوحة القيادة فتحات المكيف في ثلاثة خطوط فضية لتوفر توزيعًا أفضل للهواء، وفي منتصفها استقر ما يبدو كساعة كلاسيكية صغيرة، فيما انسابت بعض اللمسات الخشبية على لوحة القيادة وجوانب الأبواب..

وفيما يتعلق للسلامة فقد تم تعزيز السيارة بمجموعة أنظمة منها نظام فرامل الطوارئ المتطور، فهو لا يكتفي بتفعيل الفرامل قبل وقوع اصطدام فقط، ولكنه يقوم بتغيير الحارة المرورية ببطء إلى حارة أخرى أقل خطرًا حتى تتوقف السيارة تمامًا، هذا إلى جانب نسخ أكثر تطورًا من أنظمة أخرى مثل: التحذير عند الخروج عن الحارة المرورية، وتجاوز السرعة المحددة. 

محرك السيارة

تأتي السيارة بثلاثة خيارات للمحرك رباعية الأسطوانات تتصل جميعها بشاحن تيربو، أحدهم سعة 1.5 لتر قادر على توليد 150 حصانًا، ويتصل بناقل حركة يدوي ذي ست سرعات، أما المحركان الآخران فسعتهما اللترية تقدر بلترين إلا أن أحدهما قادر على توليد 190 حصانًا، أما الآخر بإمكانه توليد 280 حصانًا، وكلاهما يتصل بناقل حركة أوتوماتيكي مزدوج القابض ذي سبع سرعات.