المصممة التركية Dilek Hanif لـ"هي": تجربتي في أسبوع الموضة الباريسي تستحق العناء

مصممة تركية موهوبة اكتشفت حبّ الموضة والأزياء منذ صغرها وغدت فيما بعد من أهم المصممين في بلدها، لتصل الى عروض أزياء باريس عام 2004 كأول مصممة تركية تقدم مجموعتها في هكذا عروض عالمية. ديليك حانيف Dilek Hanif، في حديث خاص لموقع "هي" تشرح عن حبّها وشغفها لهذا المجال ومصدر إلهامها خلف تصاميمها.

 

لماذا قررت التصميم للمرأة؟

كانت أمي تمتلك متجراً للملابس حيث قضيت معظم طفولتي، لذلك كبرت وأنا مُحاطة بعالم الموضة والأزياء فلم أستطِع أن أبتعد عن هذا العالم. لطالما كنت مهتمة بالموضة منذ أيام المدرسة ما دفعني أن أصبح مصممة أزياء ثم بعد 22 عاماً من النجاح قدّمت مجموعتي الخاصة من الألبسة الجاهزة للوصول الى فئة أكبر من العالم.

 

ما كان مصدر إلهامك وراء تصاميمك الخاصة بك؟

مصدر إلهامي في تصاميمي قادم من الكثير من الجهات، أرى أن اختلاف الثقافات والطرق في الحياة مثير للاهتمام لذلك أسافر وأكتشف كثيراً، كما أنني مؤثرة بالمرأة القوية وأقدّر إنجازتها عبر الزمن رغم الظروف التي عاشتها خاصة المرأة التي تجيد لعب أدواراً عدة كالأم المرأة العاملة والزوجة الصالحة، من هنا آخذ بعين الاعتبار احتياجاتها من خلال تصاميمي.

من جهة أخرى تأثرت كثيراً بثقافة بلدي تركيا ما يعكس النفحة الأناضولية في تصاميمي.

 

أخبرينا عن المزيج في تصاميمك بين الغرب والشرق.

تصاميمي تركية بكل ما للكلمة من معنى مع لمسات غربية بسيطة. أمزج بين الشرق والغرب من خلال التصاميم العثمانية، وهذا المزيج واضح في مجموعتي لربيع وصيف 2017.

 

عام 2004، كسرت تاريخ الموضة بكونك أو مصممة تركية تعرض مجموعتها خلال أسبوع الموضة في باريس، كيف تصفين هذه التجربة؟

كان من الصعب الدخول في هكذا عروض عظيمة خاصة أن تصاميمي تركية، لكن التجربة تستحق العناء أعطتني شعور غريب وإيجابي وفخر أن هذه التصاميم التي تمثل بلدي تظهر على المنصات العالمية ويتابعها نقاد ومحبو الموضة من كل أنحاء العالم.

 

كيف تشعرين بعد العمل مع أهم الماركات العالمية؟

كل علامة تجارية تتميز بمنتج تقدّمه للمستعلك، أما التعاون مع هذه العلامات يعطي فرصة لمزج عنصرين خلاقين ببعضهما وتقديمهما الى المستهلك بطريقة مبتكرة. وقد عملنا سابقاً مع علامات تجارية عالمية كـ"لوريال" Loreal، "شوبارد" Chopard، الخطوط الجوية التركية Turkish Airlines، "ديزني" Disney.

 

كيف تجدين السوق في الشرق الأوسط، خاصة دبي والسعودية؟

سوق الشرق الأوسط سريعاً ما أصبح معروفاً على ساحة الموضة والأزياء، والأزياء العربية اصبحت مثيرة ومهمة للعالم الخارجي خاصة للذين يريدون الدخول في هذا السوق. مدينة دبي معروفة مسبقاً بمدينة الموضة خاصةً أنها تحوي أهم الماركات العالمية. أما السعودية فهي أيضاً على خط الموضة من خلال تصاميمهم التقليدية التي يطرحونها على منصات الموضة العالمية. لدينا متاجر في الشرق الأوسط تأخذ بعين الاعتبار ذوق المرأة العربية وتبقي على أنوثتها في الإطلالات.

كما هناك فرص كثيرة للمصممين الجدد أن ينجحون مجموعاتهم وتصاميمه في هذه البلدان التي تشجع الأزياء والمصممين الجدد وتوصلهم الى العالمية.

 

ما هي خططك المستقبلية؟

كعلامة تجارية اسطنوبلية الأصل، أريد أن أثبت تصاميمي عالمياً. لقد بدأت فعلياً من لندن ليس فقط لأنها العاصمة البريطانية بل لأنها أيضاً عاصمة الموضة العالمية، حيث تنمو فيها المشاريع بشكل سريع. نبيع حالياً في الأسواق العالمية عبر المتجر الالكتروني وتتاح تصاميمنا في 15 متجراً حول العالم كما نفكر في التطوير بلندن.

 

أطلقت مجلّتنا "هي" حديثًا هاشتاغ #تملّك_الوقت #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لك هذه العبارة، كيف تمضين أوقات الاسترخاء والراحة؟

 "تملّك الوقت" بالنسبة لي هو: "تمسّك باللحظة". استفد من كل فرصة تأتيك، يجب أن تشعر دائما وكأنه حان الوقت للتألق والتفوق، بغض النظر عما تفعله.

في وقت الفراغ، أستمتع بقضاء بعض الوقت مع بناتي. تمضية الوقت مع العائلة والأصدقاء، والطبيعية الجميلة دائماً يجعل اليوم مكتمل وممتاز.