المصممة الإماراتية هند المطوّع لموقع "هي": عباياتنا تجمع بين سحر القديم وتألق الحداثة

ملابسها تحف فنية تنطق بالجمال والرقي. تصاميمها حكاية ممزوجة بين القديم والحديث كوّنت لها هوية خاصة في عالم تصميم العبايات. إنها المصممة الإماراتية هند المطوّع التي سارت في خط تصميم العبايات لدعم التراث وإعلائه والاعتزاز به، مع خلق مزيج معاصر يجمع بين سحر العالم القديم وتألق الأناقة المتجددة.

هي الحاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال والمتخصصة في الدراسة المالية والمصرفية من الجامعة الأميركية في دبي، وظّفت حسّها التجاري في دار الأزياء الخاصة بها في دبي، لتدخل عالم الأعمال والأناقة من بابه العريض. إنطلاقاً من هنا، خصّت المصممة الإماراتية الشابة هند المطوع موقع "هي" بهذه المقابلة لنغوض معها أكثر في عالم تصميم العبايات.

لنتحدث عن البدايات، ما الذي ألهمك للدخول في عالم تصميم العبايات؟

بدأ إعجابي بالعبايات منذ الصغر، ولطالما ألهمني عالم تصميم الأزياء خلال العام الدراسي الأخير في الجامعة. يومها بدأت البحث عن فرصة لأصبح مصممة أزياء، وأدركت أن بإمكاني أن أجمع بين شغفي للعباية وبين موهبتي في تصميم الأزياء في إطار واحد، وألهمتني دور الأزياء العالمية مثل دار كوكو شانيل، فضلاً عن تراثنا الثقافي الإماراتي. فأحرص دوماً من خلال عملي في تصميم العباية على دعم هذا التراث وإعلائه والاعتزاز به.

إذًا، كخطوة أولى بدأت بصنع العبايات بأشكال وتصاميم مختلفة، ولاحظت أن القطع لاقت رواجاً وإعجاباً بارزاً من قبل الأصدقاء وأفراد العائلة، الأمر الذي سهّل في تنفيذ مشروعي الخاص وافتتاح بوتيك "نبرمان" في العام 2008. وبعد أن كان فريق العمل يتألف من 5 موظفين أصبحنا الآن 20 موظفاً، خصوصاً بعد افتتاح فرعنا في الجميرة.

ما هي العناصر الأساسية التي يحرص فريق عملك على تواجدها في التصاميم؟ وما هو رأيك الشخصي في التصاميم؟

تخضع كافة التصاميم لمجموعة من المعايير الأساسية، ولكنّ لا بد أن تكون مريحة وعمليّة أيضاً. بما أن كلمة "نبرمان" تعني باللغة التركية "الوردة البيضاء"، فإنها توحي بالأنوثة والأناقة والذوق الرفيع. نحن نسعى في تصاميمنا إلى خلق مزيج معاصر يجمع بين سحر العالم القديم وتألق الأناقة الحديثة. وأهم ما نحرص عليه من خلال التصاميم هو إبراز تراثنا الثقافي العظيم وتعزيزه.

حدّثينا عن الأقمشة المستخدمة وعن تصاميمك المفضّلة؟

أحبّ استخدام الأقمشة الرقيقة والشفافة، فهي تضفي لمسة جمال ونعومة بشكل عام. أما تصاميمي المفضلة فهي التي تجمع بذوق وعناية بين الأشكال الهندسية ونقشات الزهور المطرّزة والمُزخرفة بإتقان ودقّة. وهذا ما يجعل من منتجاتنا تحفاً فنية تنطق بالجمال والرقي.

من يرتدي تصاميمك على الفور من دون تردّد؟

تحتل سيدات الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي القسم الأكبر من قاعدة عملائنا، إلا أنه لدينا عملاء من السيّاح والمقيمين أيضاً. كما تتنوع قاعدة عملائنا لتشمل مختلف الفئات في المجتمع، من النساء العاملات إلى الطالبات وربّات المنزل. عموماً ترتدي تصاميمي كل من تعشق ارتداء العباية.

ما الابتكارات التي تتوقعينها في المستقبل في هذا المجال؟

نتوقع في المستقبل مزيداً من التطور في صناعة الأقمشة، بحيث تصبح المواد أكثر متانة وملاءمةً للبيئة. كما أتوقع أن يقود التطور التكنولوجي إلى تحسين أداء أجهزة التطريز الآلي.