محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Miranda Kerr: الأمومة جعلتني عاطفية أكثر ولكن أقوى

ما أجمل تمضية الوقت مع أشخاص إيجابيين سعداء يشعون طاقة وفرحا وسلاما .. هذا أكثر ما أتذكره من الشهيرات والنجمات العالميات اللواتي ألتقيهن، ولعل من أكثرهن التي تشع طاقة إيجابية العارضة الأسترالية العالمية "ميراندا كير" Miranda Kerr، ففي كل لقاء أو حديث هاتفي معها تكتشف كم هي إنسانة رائعة ومرحة.

لقائي الثالث مع هذه النجمة الساحرة بمناسبة تعاونها الجديد مع الدار العريقة "لويس فويتون" Louis Vuitton، حيث حضرت فعالية نظمتها الدار في اللوفر في باريس يوم 11 إبريل بمناسبة إطلاقها مجموعتها الجلدية الجديدة بالتعاون مع الفنان الأمريكي جيف كونز. وكما في كل إطلالة، أبهرتنا ميراندا بتألقها وتأنقها بكل بساطة مع فستان تحت سترة جلدية مشدودة بحزام، ومع حقيبة من دون مقبض من "لويس فويتون" .. حدّثتني ميراندا العارضة الأعلى أجرا في العالم والأم والخطيبة والمؤلفة وسيدة الأعمال عن خطيبها "إيفان سبيغل"  Evan Spiegel مؤسس "سنابشات"، وابنها فلين (6 سنوات) من زوجها السابق أورلاندو بلوم، وأسرار سعادتها ورشاقتها وجمالها.

بداية، كيف تحافظين على ضحكتك وإيجابيتك مع كل ضغوط الحياة؟

أنا بطبيعتي إيجابية وسعيدة. دائما أضحك وأبتسم .. حين انفصلت عن أورلاندو، عشت حالة اكتئاب. واكتشفت خلال معاناتي في تلك الفترة أن العقل كل شيء، فكل ما نفكر به يؤثر في حياتنا وواقعنا .. وهكذا عدت قوية وتجاوزت كل شيء. وما يساعدني الآن في الحفاظ على سلامي الداخلي أيضا اليوغا، والأكل الصحي، والتأمل، والشعور بالامتنان لكل ما أمتلكه: ابني وصحته وصحتي وبيتي وعائلتي وعملي.

أحب تمضية الكثير من وقتي مع ابني فلين. وقد أعطاني نصحية منذ فترة حين وجدني مرتبكة بعض الشيء. فقال لي إنه حين يكون في الموقف نفسه، يأخذ نفسا عميقا ويغمض عينيه ويفكر في قوس قزح!

 

هل وجدت في خطيبك إيفان نصفك الآخر؟

تعرّفت إلى إيفان سنة 2014 في عشاء نظمته دار "لويس فويتون"، وتطورت العلاقة بهدوء وبطء .. إيفان مثلي "بيتوتي"، فنحب البقاء في المنزل ودعوة أصدقائنا إلى العشاء. ولدينا قيم مشتركة نؤمن بها: الوفاء والصدق .. إنه بلا شك الشخص الذي ألجأ إليه حين أكون بحاجة إلى نصيحة، فيصغي إليّ ويفهمني، هو توأم روحي.

 

قلت لي إنك وإيفان تحبان دعوة الأصدقاء إلى منزلكما للعشاء. هل أنت من يطبخ؟

أعشق الطهو للناس. أحب أن أطهو للناس، ويسعدني جدا أن يقولوا لي لاحقا إن ما طبخته لذيذ.

 

يتطلب عملك السفر كثيرا. هل تحبين ذلك؟ هل تسافرين في العطلات أو تفضلين البقاء في المنزل؟

هل يمكنني أن أجيب بنعم على كل الأسئلة؟ السفر جزء كبير من حياتي، في كثير من الأحيان أكون في ثلاثة بلدان أو أكثر في الشهر، وأحب ذلك - وخاصة التعرف إلى مختلف الثقافات، ولكني أحب البقاء في المنزل، إنه ترف!

 

ما الذي تحبينه من أعمال المصمم "نيكولا غيسكيير"  Nicolas Ghesquière؟ هل عملت معه من قبل؟ وكيف قابلته؟ وما الذي يميزه؟

نيكولا فنان حقيقي وشخص رائع. إنه موهوب بشكل لا يصدق، أصيل ومبتكر. أحب ما صممه بالتعاون مع "لويس فويتون" Louis Vuitton خلال المواسم الماضية. اهتمامه بالتفاصيل لا تشوبه شائبة. يعجبني أنه يعرف بالضبط ما يريد، وهو متواضع، ويملك روحا كريمة.

 

ما المظهر الذي يمثلك؟ وكيف تصفين أسلوبك؟

أسلوبي يتطور باستمرار، وأعتقد أن الأسلوب لا يتعلق حول ما ترتديه بل حول كيفية ارتداء القطعة.

 

كيف تنظرين إلى الأزياء والإكسسوارت؟ وهل تتبعين كل جديد في عالم الموضة؟

الأزياء وسيلة رائعة للتعبير عن النفس .. إنها منفذ للإبداع .. لدي متعة للتنقل بين النظارات الشمسية والأحذية والحقائب! أحب الإكسسوارات لأنها تسمح لي بأن أعبر عن نفسي، فاختياري لأي قطعة نابع من داخلي ومن محبتي لها وإعجابي بها.

 

ما القطع المفضلة لديك من تصميم لويس فويتون هذا الموسم؟

أحب السترات الجلدية المختلفة، وخاصة مع الحزام المضفور. واستخدام التفاصيل المعدنية في الفساتين.

 

لماذا اخترت الولايات المتحدة لتكون بيتك الجديد؟ هل تفتقدين أستراليا في بعض الأحيان؟

كانت عملية الانتقال طبيعية .. أي بسبب طبيعة عملي .. بالطبع أشتاق إلى أستراليا، إنها بلد جميل وأشتاق إلى أصدقائي وعائلتي. وأحن إلى جذوري في أستراليا، في كل وقت، وما زلت الشخص نفسه، ولا يزال لدي علاقة مع كل أصدقائي من المدرسة. لدي واحدة من صديقاتي هنا في زيارة. ومع ذلك أنا سعيدة بتواجدي وإقامتي في أمريكا حاليا.

 

كيف كانت طفولتك؟ وكيف أصبحت عارضة أزياء؟ وهل رغبت بذلك في المقام الأول؟

حظيت بطفولة رائعة، وشجعتني عائلتي على أن أكون حرة، وعززت ثقي بنفسي. نشأت في نيو ساوث ويلز، مع والديّ، وأخي وأجدادي والكثير من العمات، والأعمام وأبناء العم. كان أمرا مميزا، وكان لجدتي، نان كير، تأثير كبير فيّ.

أدخلتني صديقتي في مسابقة لعرض الأزياء في مجلة عندما كان عمري 14 عاما. فوجئت عندما فزت! بدأت عرض الأزياء بدوام جزئي في عطلة نهاية الأسبوع وخلال العطل المدرسية، لأنني لم أرغب في أن يتداخل عملي في الأزياء مع تعليمي. وبعد تخرجي في المدرسة الثانوية، كان أول عقود عرض الأزياء الكبيرة في اليابان. عشت في طوكيو لمدة 6 أسابيع، واحتفلت بميلادي الثامن عشر هناك. وبعد ذلك عدت إلى أستراليا ودرست التغذية، في حين واصلت العمل في عرض الأزياء. لم أتصور أبدا أن تستمر لهذه الفترة الطويلة وأنا ممتنة جدا لجميع الفرص والخبرات التي ما زلت أحظى بها.

 

هل ناضلت في البداية؟ وهل فكرت في التوقف في مرحلة ما؟

مثل معظم العارضات، واجهت في عالم عرض الأزياء الكثير من الرفض، وخاصة في البداية. وأدركت أنه من المهم عدم اتخاذ أي من هذا شخصيا. وكما قلت لك من قبل، لم أدرك أنني سوف أستمر لهذه الفترة الطويلة. كانت هناك العديد من النقاط على طول الطريق، ولم أكن متأكدة من أنني أريد أن أستمر به، ومع ذلك أنا سعيدة الآن بكل ما حققت وشاهدت خلال السفر والفرص التي أتيحت لي لتجربة ثقافات مختلفة، والعمل مع الناس المثيرين للاهتمام والمبدعين، إنه أمر رائع، وأنا ممتنة جدا.

 

ما أفضل جزء وأسوأ جزء في كونك عارضة أزياء؟

مصطلح عارضة يبدو غريبا جدا بالنسبة لي .. بالنسبة لي، إنه عمل وأنا أبذل 100 في المئة من جهودي في كل ما أفعل.

 

مَن قدوتك؟ ومن التي تتطلعين إليها؟

هناك الكثير من النساء الموهوبات في مجال الأعمال، وهناك الكثير من النساء في أعين الجمهور أنا معجبة بهن، ولكن أصعب وظيفة هي أن أكون أما وتربية طفلي .. أشعر بأن الأم تلعب دورا أساسيا في المجتمع وفي تطوير جيلنا المقبل بالقيم والأخلاق واحترام أخلاقيات العمل .. أتطلع إلى أمي وجدتي. لقد لعبت كل منهما دورا قويا في تشكيل ما أنا عليه اليوم.

 

ما أفضل نصيحة قدمتها لك عارضات الأزياء الأيقونات عندما بدأت؟

ثقي بغريزتك، وكوني على حقيقتك.

 

كيف توفقين بين الأمومة وعملك وسفرك حول العالم؟ وما الذي تغير منذ أن أصبحت أما؟ هل أعدت تحديد أولوياتك؟ وماذا كانت؟ وما هي الآن؟

كل شيء تغير .. الأمومة جعلتني عاطفية أكثر ولكن أقوى .. عالمي يدور حول ما هو أفضل لابني"فلين"، إنه الأولوية الأولى بالنسبة لي.

لدي فريق رائع، أعمل معه لسنوات عديدة. نحن نعمل معا لتبسيط كل شيء قدر الإمكان، وهم يحترمون أنني بحاجة للاهتمام بابني أولا.

التخطيط والإعداد الجيد هما المفتاح. قبل الأمومة كنت قادرة على السفر إلى مكان في غمضة عين، ولكن الآن أتأكد من أن كل شيء يعمل حول جدول ابني. أصبحت أكثر انتقائية حول ما أفعله الآن.

 

العديد من زميلاتك حاولن أن يصبحن ممثلات. هل التمثيل يهمك؟

حياتي مليئة جدا الآن، ولكن أعيش باتباع فلسفة "لا تقل ماذا تفكر للمستقبل أبدا" .. وعلى الرغم من ذلك أعترف لك بأنني منفتحة على كل شيء.

 

قلت مرة: "كلما كبرت في العمر، ازداد حبي للكمال". هل لديك أي أمثلة دقيقة؟

أنا أحب التفاصيل .. وأحب التعبير عن الجانب الإبداعي الخاص بي، وإذا أردت فعل أي شيء علي أن أتقنه 100 في المئة. كما أسعى لتحقيق التوازن في عملي وخصوصا مع العلامات التجارية الفاخرة مثل لويس فويتون، التي أحب وأحترم وأملك تآزرا طبيعيا معها.

 

هل تتبعين حمية غذائية معيّنة؟ وما الأطعمة التي تتناولينها بانتظام لدعم رشاقتك وجمالك؟

أحرص على تناول الكثير من الأطعمة الخضراء اللون من السبانخ إلى الجرير والخيار والأفوكادو والبقدونس والزيتون الأخضر والكزبرة. كما أحب كثيرا احتساء الشاي فهو مريح جدا.

وأبدأ كل يوم بشرب ماء ساخن مع ليمون قبل أن أتناول عصيرا أخضر. عموما أحاول تفادي السكر والقمح قدر الإمكان. وحين أريد تناول وجبة خفيفة بين الوجبات الأساسية، أميل إلى الخيارات الصحية مثل الفاكهة الطازجة والمكسرات.

 

ماذا عن الرياضة؟

أستمتع بممارسة الرياضة. وحالما أضطر إلى التوقف عن ممارستها لانشغالي بأمور أخرى، أشعر بالفرق فورا. أحب التدرب يوميا وخصوصا في الصباح. أمارس اليوغا والبيلاتس، لكن أحاول أن المزج بين أنواع مختلفة.

 

وهل من روتين جمالي لا يفارقك؟

أول ما أفعله في الصباح هو تناول ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند وأبقيه في فمي لنحو 20 دقيقة. أستحم بمياه باردة جدا لتنشيط الدورة الدموية والانتعاش. وأستعمل الكثير من منتجات ماركتي "كورا أورغانيكس" العضوية خلال اليوم.

 

أنت متواجدة دائما على إنستجرام. كيف يمكنك التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعية؟

وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتواصل المباشر والتعبير عن آرائي الخاصة. أشعر كأن الصورة تتحدث ألف كلمة .. لهذا السبب أنا أستمتع بتقاسم الصور ورؤية كيف يرى الآخرون العالم.

 

أطلقت مجلّتنا "هي" حديثا هاشتاغ #تملّك_الوقت #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لك هذه العبارة، كيف تمضين أوقات الاسترخاء والراحة؟

هذه العبارة رائعة، وهي فكرة مميزة، فالتحكم بالوقت يجب أن يعني الكثير لنا جميعا .. أحب تمضية الوقت مع عائلتي، ومع ابني خصوصا، فأقرأ له الكتب وألعب معه وأرسم معه. وكما أكدت لك سابقا، أنا "بيتوتية". التواجد في منزلي رفاهية بالنسبة لي .. أعشق العزف على البيانو وقراءة الكتب مثل كتاب عن السعادة قرأته أخيرا. وأحب الطبخ والفنون والحرف والقراءة والنزهات، والمشي لمسافات طويلة، والسباحة، وحفلات حمام السباحة، والغناء والرقص .. والبستنة أيضا: أنا أزرع الفواكه والخضراوات والأعشاب، وأخصص بعض الوقت كل يوم للتأمل .. أتأمل مرات عدة في اليوم، لأنني أشعر بأن ذلك يساعدني على البقاء مركزة ونشيطة .. كما أشعر بأنني أؤدي بشكل أفضل وأنام بشكل أفضل عند التأمل بانتظام. إنه جزء كبير من حياتي.