والد يقتل ابنه بجازان... قصة تابعها السعوديون بحزن

قصص كثيرة تروى عن بشاعة جرائم القتل التي تحدث بين أفراد العائلة إلا أن قصة الطفل عبدالله لم تكن كغيرها من القصص فحكايته هزت المجتمع السعودي بسبب مقتله بدم بارد على يد والده الذي نحره بكل أعصاب باردة ثم سلم نفسه للشرطة بهدوء تام ...
 
بداية القصة كانت حينما قدم والد عبدالله إلى مدرسة نجله الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي، بأحد مدارس محافظة "أحد المسارحة" والواقعة في جنوب جازان، ولأن عبدالله إنتظر خروج والده من السجن لسنوات كان فيها ينظر لباب فصله يوميا ينتظر أن يدخل منه والده ويأخذه، وربما كانت أحلامه أن يأخذه والده لنزهة تنسيه حرمانه هذا إلا أنه حينما قدم والده أخرجه بالقوة رغم سعادة وإستسلام إبنه فرحا به، لكن والده ساقع كما تساق الشاة إلى حوش مهجور يقع جنوب إسكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيري بالمحافظة، وبادر بذبح طفله بطريقة بشعة، ثم تركه ينزف حتى الموت.
 
وحينما تركه والده ذهب إلى نقطة أمن الطرق بالدغارير وسلم نفسه، ليتم إيداعه قسم التوقيف بشرطة أحد المسارحة، وفتح ملف تحقيق معه حول جريمته البشعة التي هزت أوساط المجتمع بأسره، بينما باشرت الجهات الأمنية الحادثة، وحضرت فرق من الأدلة الجنائية والبحث والتحري والشرطة لموقع الجريمة، وتحفظت على أداة القتل "السكين" ورفع البصمات وتم إيداع الطفل المغدور ثلاجة الموتى بالمستشفى العام ليعلن الأمن أن السبب هو مرض الأب بمرض نفسي!!