"البيوت الاجتماعية" بدلاً من "مؤسسات الإيواء" لرعاية الأيتام في السعودية

عنيت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها بأمر الأيتام ونهضت برعايتهم أيما نهوض، وامتدت هذه العناية وتأكدت دعائمها وأُسندت مسؤولية متابعة أوضاع الأيتام وتلمس حاجاتهم والأخذ بأيديهم لما يكفل لهم كرامتهم ويحقق اعتمادهم على أنفسهم.
 
وإذا ما نظرنا لأوجه الرعاية التي تقدم للأيتام نجد أنها تشمل كافة نواحي الحياة سواءً الرعاية الاجتماعية، النفسية، الصحية، التعليمية، والترفيهية، وتسخر لها كافة الإمكانات بهدف توفير بيئة اجتماعية تربوية سليمة تساهم في بناء الفرد ليكون عضواً فاعلاً يساهم في بناء مجتمعه.
 
وفي إطار ذلك تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية الاستغناء عن "مؤسسات إيواء الأيتام" واستبدالها بـ "البيوت الاجتماعية".
 
أكد ذلك وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة، الدكتور عبدالله المعيقل، مشيراً إلى أن الهدف من "البيوت الاجتماعية" هو جعل الحياة أكثر قرباً للحياة الأسرية.
 
أول بيت اجتماعي 
بين الدكتور المعيقل، أن الوزارة بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من تجربة "البيوت الاجتماعية" بتدشين أول بيت اجتماعي في الرياض، وأن تجربة البيوت الاجتماعية ستعمم على جميع مناطق المملكة، وسيكون عدد الأطفال في كل وحدة سكنية أو فلة حسب الفئة العمرية للأطفال، وفقاً لما أوضحه لإحدى الصحف المحلية.
 
علمًا بأن البيت الذي دشن في الرياض يضم 10 فلل سكنية مستأجرة، وحسب اللائحة لن يزيد عدد الأطفال أكثر من 40 طفلاً في المجمع، ولا يزيد عدد الأيتام في الوحدة السكنية عن 5 بالنسبة للفئة العمرية الأقل من 12 سنة، وألا يزيد عن 8 بالنسبة للذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً، ومن المقرر أن هذه البيوت ستكون داخل الأحياء السكنية.
 
"البيوت الاجتماعية"
يُذكر بأن فكرة "البيوت الاجتماعية" تعتمد على توفير المناخ الاجتماعي والنفسي المناسب للأطفال، إضافة إلى الإيواء الكامل، بما يعوض الطفل قدر الإمكان عن غياب الأسرة الطبيعية، حيث يجد الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والترويحية المناسبة وفقاً لكل فئة عمرية.