قصة الطفل ولد بوزن ½ كيلوجرام وأصبح نجم إعلانات

عندما دخلت ليزا كيرتس (Lisa Curtis) في مخاض مبكر للغاية، وأنجبت طفلها بودي غاسكويغن (Bodhi Gascoigne) في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، أخبرها الأطباء أن طفلها بودي الذي ولد بوزن واحد باوند و2 أونصة، وهو ما يعادل نصف كيلو جرام فقط، لا يتوقع أن يتمكن من البقاء لفترة طويلة على قيد الحياة، ولكن الصغير بودي لم يتمكن فقط من النجاة على العكس من توقعات الأطباء، بل وأصبح أيضا نجم إعلانات بعد أشهر قليلة من مولده وذلك بعد مشاركته في إعلان تلفزيوني لماركة بامبرز الشهيرة لحفاضات الأطفال.

والدة الطفل المعجزة كانت على يقين بوفاة طفلها

ليزا كيرتس 35 عام، حكت قصة نجاة طفلها في وقت لاحق لكي تشجع الأمهات الأخريات اللاتي قد يختبرن تجربة مشابهة لها على عدم فقدان الأمل والمكافحة من أجل حياة أطفالهم، ولقد تحدثت عن ذلك وقالت: "لقد قيل لي أنه لا يوجد أمل وقيل لي ما معناه أن طفلي سيموت حتما، لقد كنت محطمة تماما، لذلك كانت معجزة حقيقية أن نتجاوز تلك الفترة العصيبة والتي لم تنتهي فقط بنجاة طفلنا بل وبمشاركته في إعلان تلفزيوني أيضا".

الطفل ولد قبل موعده بـ 17 أسبوعا

ليزا كيرتس من مدينة سكيجنيس في ولاية لنكولنشاير البريطانية، كانت تتوقع مولد الطفل بودي في شهر مايو في العام الماضي، ودخلت كيرتس في مخاض مفاجئ وقبل الموعد المتوقع لولادة الطفل بسبعة عشر أسبوعا، ولقد نقلت على الفور إلى مستشفى في مدينة سالزبوري في مقاطعة ويلتشير حيث قام الأطباء بإعطائها عقار الباراسيتامول ونصحها بالاسترخاء وعدم مغادرة الفراش ولكن بعد عدة أيام استمر فيها الألم الذي تعاني منه في التزايد وأخبرها الأطباء عن طفلها على وشك أن يولد مبكرا للغاية.

كيرتس نقلت بعدها إلى مستشفى ساوثامبتون، حيث أخبرها الأطباء أن عليها أن تستعد للأسوأ ولكن بودي ولد على قيد الحياة في يوم 30 ديسمبر وكان ضعيفا للغاية، ولكنه كافح من أجل البقاء على الحياة بالرغم من المشكلات الصحية العديدة التي أصابته بعد مولده ومنها معاناته من عدوى قاتلة بتعفن الدم (sepsis) ولكنه تمكن من التعافي بسرعة أدهشت الأطباء.

نجم إعلانات في الحضانة

قصة بودي الملهمة لم تنتهي عند هذا الحد فأثناء تلقي الطفل العلاج في المستشفى تصادف اختيار المستشفى لتصوير إعلان جديد لشركة بامبرز، ويبدوا أن منتجي الإعلان قد علموا بقصة بودي وأرادوا أن يقوم بالمشاركة في الإعلان الجديد، وعندما تحدثوا مع والدته بهذا الشأن وافقت على ذلك وبالفعل شارك بودي في تصوير الإعلان وهو إعلان حفاضات بامبرز للأطفال المولودين مبكرا، وكان لا يزال في حضانة الأطفال وعمره لا يتجاوز 3 أشهر، في شهر إبريل غادر بودي المستشفى بعد أن استقرت حالته الصحية وأذيع الإعلان التلفزيوني الذي ظهر فيه بعدها بفترة قصيرة.