رحيل " هناء اسكندر " لتلحق بأخيها حمزة اسكندر .. يجدد أحزان المجتمع السعودي

حزن المجتمع السعودي منذ عدة أشهر عند رحيل " حمزة اسكندر " أشهر محاربي السرطان في السعودية ، و الذي حارب السرطان بايمانه و ابتسامته ، ليتجدد اليوم الحزن من جديد برحيل الأخت الصغرى لـ حمزة " هناء اسكندر " عن عمر يناهز 24 عاما.

علاقة " هناء اسكندر " بأخيها  " حمزة "

لا شك أن كل جيش محاربي السرطان حزنوا حزنا شديدا بعد وفاة " حمزة " إلا أن أخته كانت الأشد حزنا و ألما و احساسا بحجم الفقد و الفراغ الذي خلفه حمزة من بعده خصوصا كونه الأخ لها و الصديق و رفيق الدرب منذ الطفولة ففارق العمر بينهما سنة واحدة فقط، فهو يكبرها بعام واحد، رحمهما الله.

و اشتدت رابطة علاقة الأخوين بعد اكتشاف هناء لمرض السرطان الذي أصابها فكان حمزة هو داعمها المعنوي الأقوى الذي منحها القوة بعد الله و علمها الصبر و الإيمان و الاحتساب و قبول أمر الله من قبل و من بعد لتصبح كل التفاصيل من بعده الجميلة و المؤلمة ذكرى تحتاج الاجتياز و الثبات.

مرض " هناء اسكندر "

كانت الشابة " هناء اسكندر " بمثابة الشابة القوية التي احبها الله فاختارها للاختبار ، فقد اصيبت هناء بالمرض الخبيث " ساركوما السرطان " و هو نوع نادر جدا من السرطان و ينتشر غالبا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 35 عام حيث يعتمد في انتشاره على نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تسهل حصوله على الأوكسجين و المواد الغذائية ما تجعله ينتشر، و بحسب ما كانت توافي به هناء اسكندر متابعينها على السناب شات من أخبار علاجها و النشاطات الانسانية التي توجهت لها استكمالا لطريق أخيها حمزة اسكندر، فإن ما قالته ان مرضها خلال الفترة الأخيرة لا يستجيب للعلاج الكيماوي و لكنها بدت صابرة محتسبة مؤمنة بالقدر بل و منطلقة للحياة و للإنجازات الإنسانية ، إلى أن وافتها المنية اليوم رحمها الله .

يُذكر بأن هناء رحمها الله قد حلت ضيفة على قناة العربية خلال شهر إبريل ،  في برنامج صباح العربية ، كنموذج و مثال رائع لمكافحة مرض السرطان.