سبعيني سعودي يتحدى العالم و يصعد قمة "الجبل الأسطورة"

من المتعارف عليه أن روح المغامرة و التحدي ترتبط بفئة الشباب، حيث لا يهابون مخاطر المغامرة التي يرغبون خوضها مهما كانت، إلا أن مغامرا سعوديا خالف ذلك و أثبت للعالم بأن روح المغامرة و التحدي لا ترتبط بعمر معين أو مواصفات معينة، حيث أقدم و هو في نهاية السبعينات من عمره على رحلة تسلق لصعود رابع قمة جبل في العالم، و هي قمة جبل كليمنجارو في زيمبابوي، أو الجبل الأسطورة أعلى قمة جبلية في إفريقيا!

المغامر السعودي السبعيني

المغامر السعودي هو الدكتور عبدالله القويز، الذي يبلغ من العمر 77 عاما، و الذي أصر على هذا التحدي، لكي يُظهر رسالته للعالم أن السن ليس عائقا في أن يحقق الشخص ما يريد.

علما بأن عشق الدكتور القويز للمغامرة و التسلق ليس وليد اللحظة، بل بدأ معه منذ 25 عاما، و تحديدا منذ 1990، بممارسة رياضة تسلق الجبال، حتى أفنى عمره في الترحال بين دول العالم، و اختتم رحلته بصعود رابع أعلى قمة في العالم، وهو جبل كليمنجارو في زيمبابوي.

رحلة تسلق قمة "الجبل الأسطورة"

اوضح الدكتور القويز لاحدى الصحف المحلية، أن رحلته التي بدأت من إسطنبول، و منها إلى تنزانيا كليمنجارو مباشرة، قد استمرت لمدة 8 أيام كان منها 6 أيام صعود الجبل، و يومين للنزول.

و بين إن سبب استغراق الرحلة 6 أيام للصعود، لأنه لا يستطيع أي شخص أن يصعد ثم ينام قليلا، و لكن لا بد من الصعود ثم معاودة النزول لبعض الشيء حتى يتمكن الشخص من النوم، و ذلك بهدف التعود على الأجواء المرتفعة التي من الممكن أن تصيب الشخص بأمراض عدة مثل الإسهال، و الإمساك، و فقدان الشهية، و الدوخة، و الهلوسة.  

و حول وجود فرق تسلق بجانبه أثناء الصعود، أكد الدكتور القويز أن هناك العديد من الفرق كانت تتسلق حينها، و منهم أمريكيون و سويسريون و هنود و كوريون و يابانيون، بينما تكون الفريق الذي صعد معه من 19 شخصا، منهم قطري و آخر مصري، و كان منهم 3 أطباء، بينما كان القويز أكبرهم عمرا، مبينا أن كل من صعد إلى هذا الجبل كانت له رسالة يريد أن يظهرها للعالم.

الجبل الأسطورة

يُذكر بأن جبل كليمنجارو بزيمبابوي، أو الجبل الأسطورة أعلى قمة جبلية في إفريقيا، و يسمى أيضا بسقف العالم، يحاول تسلقه كل عام نحو 50 ألف شخص من متسلقي الجبال في جميع أنحاء العالم، نظرا لروعة سهوله و غاباته و ارتفاعه الشاهق، حيث ترتفع قمته 5895 مترا عن سطح الأرض. :