تجربة 50 عاماً للفنان السويسري أولويفيه موسيه تعرض في دبي

تجربة 50 عاماً للفنان السويسري أولويفيه موسيه تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط  من خلال استضافة معرض استعادي للفنان في  دبي ، حيث سيقام المعرض للفنان العالمي السويسري الرائد في أولويفيه موسيه في مؤسسة ( 45 السركال أفنيو ) بدبي يفتتح الشهر الحالي و يستمر حتى 28 فبراير 2018 ، بالتعاون بين إي دي إس سيكيوريتيز والسفارة السويسرية في أبو ظبي  و مؤسسة جان بول نجار .

السيرة الذاتية للفنان أوليفيه موسيه

ولد الفنان أوليفيه موسيه Olivier Mosset في سويسرا عام 1944 ، و تنقل أثناء حياته الفنية بين نيويورك و باريس ، وقد تميز بتأسيس حركة فنية ذات طابع تجريدي عام 1967 في باريس ، وقد أسميت بحركة "BMPT" ، و كان لهذه الحركة تاثيراً على المشهد الفني التشكيلي العالمي ، جمع فيها عدداً من الفنانين هم دانييل بورين و ميشيل بارمنتير و نيل توروني ، وتعتمد هذه الحركة على استخدام اساليب بسيطة لإنتاج لوحات تجريدية بتقنية فنية عالية ، تعتمد التبسيط و الإختزال ، بعيداً عن الأساليب التقليدية الجمالية التي كانت تسيطر على أعمال الفنانين أنذاك ، كما أسس الفنان في نيويورك في سبعينيات القرن الماضي  " مجموعة الرسم الرديلكالي " بمشاركة الفنانة مارشا حفيف ، و التي تهدف إلى التغيير في المستوى الإجتماي و السياسية و العودة إلى أصول الرسم البسيطة . و تحفظ أعماله الفنية الآن في ابرز المتاحف الفنية الحديثة ، مثل متحف الفن الحديث في نيويورك ، و مركز جورج بومبيدو في باريس ، و متحف ميجروس في زيورخ ، إضافة إلى متحف بلاده متحف كانتونال للفن في لوزان .

اسلوب الفنان أوليفيه موسيه

يعتمد الفنان السويسري أوليفيه موسيه على اسلوب الحيادية و لاإستقلالية و استخدام التقنيات التركيبية البسيطة ، و يبدو هذا واضحاً في الأعمال المشاركة في معرض "تعبير تجريدي Abstraction" التي تستضيفه دبي بعرض التجربة الخاصة بالفنان على مدى 50 عاماً . حيث تبدو الأعمال بشكل أنماط هندسية مجردة على مساحات واسعة من اللوحات ، من خلال استخدام تقنية  "المونو كروم " أي أحادية اللون ، من دون المزج بين الوان متعددة على العمل الواحد ، حيث يعمد على التمسك ببساطة الرسم و البعد عن التعقيد ، حيث يعبر أوليفيه موسيه عن اسلوبه في لوحاته بالقول : " اللوحة المتقنة والمرسومة بعناية تجعلك تفكر بالأجواء والمزاج التي رسمت خلاله، كما يساعد على تحديد أساليب استمراريتها وبقائها".