معرض " السيارات الطائرة" في ماد غاليري في السركال أفينيو دبي

يعرض في صالة MB&F M.A.D.Gallery، في السركال أفينيو في دبي 9 صور مغلّفة بالخيال الإبداعي للسيارات "الطائرة"، ضمن مجموعة Air Drive التي أبدعها المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي Renaud Marion. مستعيناً بخيالات طفولته ومستوحياً من أفلام الخيال العلمي ومستلهماً من الفنانين البارعين في هذا القطاع، جسّد Marion في هذه المجموعة رؤيته لوسائل النقل المستقبلية القائمة على سيارات لا تحتوي على عجلات، بل تظهر بدلاً من ذلك مرتفعةً بوقار عن الأرض. 

نكهة من عالم الخيال العلمي

ومن المثير أنه رغم أن ارتفاع هذه السيارات عن الأرض يضفي عليها بكل تأكيد نكهة من عالم الخيال العلمي، فإنها في الحقيقة ليست أكثر من سيارات كلاسيكية قديمة معدّلة، لماركات مختلفة مثل شيڤروليه، ومرسيدس، وجاغوار، وأستون مارتن، وبورشه.
وخلال نشأته في ثمانينيات القرن العشرين، تخيّل Marion أن كل الناس بحلول عام 2000 سيستقلّون السيارات الطائرة، مثل مركبة لاندسبيدر في أفلام حرب النجوم، أو مثل آلات التحليق المستقبلية التي رسم معالمها الفنان الفرنسي Moebius. ولم يتحقق حلم Marion، بأن يرى في يوم من الأيام الناس يتنقّلون بسيارات مرتفعة عن الأرض، إلى حقيقة إلا من خلال هذه المجموعة، فقد نجح هذا المبدع البالغ من العمر 41 عاماً في بث الحيوية في المركبات "الحوّامة" التي تعود جذورها إلى خيالات طفولته.

أحلام اليوم هي حقائق الغد

محفّزاً بفكرة أن "أحلام اليوم هي حقائق الغد"، وعلى خلفية سعيه لابتكار السيارات الطائرة المستوحاة من خيالات طفولته، طوّر Marion مفهومه الفريد لمجموعة Air Drive. وبنهاية 2012 بجنيڤ، صوّر المبدع الفرنسي أولى صور سياراته التي قرر معالجتها لاحقاً لتصبح آلات تسبح في الهواء.
وبعدما بلّور في ذهنه دعائم فكرة  "السيارة الطائرة"، قرر تحويلها إلى حقيقة عبر عملية  "تصنيع" من خطوتين. واختصت الخطوة الأولى بالبحث عن أفكار ومواضيع التصوير واختيار المواقع الملائمة، أما الخطوة الثانية فانطوت على المعدات والتجهيزات اللازمة لذلك.
واختار Marion تصوير السيارات الكلاسيكية لأنها تشبه إلى حد بعيد فكرة طفولته عن الهيئة النموذجية للسيارة الطائرة. واشتملت السيارات الأولى التي صورها على موديلات شيفروليه إل كامينو، ومرسيدس 300 SL رودستر، وجاغوار XK120.

التقنيات الرقمية

وللوصول إلى إطلالة السيارات "الطائرة"، كان على Marion استعمال التقنيات الرقمية لمحو الإطارات والعجلات من السيارات الكلاسيكية، ثم دمج تلك السيارات بخلفيات متباينة، ما يمهّد المشهد ككل أمام ميلاد كل صورة مستقبلية.

استأثرت هذه الروائع الفوتوغرافية التي تقف على ناصية حقب تاريخية مختلفة بالكثير من الاهتمام حينما نشرها الفنان ذو الخيال الواسع إلكترونياً لأول مرة. وفجأة، أصبح للمبدع Renaud Marion مجموعة كبيرة من المتابعين كان من بينهم عشّاق السيارات الكلاسيكية، ومحبو عالم الخيال العلمي، والصور الفوتوغرافية، وكذلك الفنون.