للزوجة .. هذا الفعل يدمر حياتك الزوجية ويقتل روحك فاحذريه!

بعد الزواج، وخصوصا اذا جمعت بين الزوج والزوجة قصة حب جميلة، نرى الزوجة في مجتماعتنا العربية، تنتهج منهاجا واحدا في حياتها الزوجية وفي علاقتها بزوجها، وهو منهاج خاطئ للغاية له أن يدمر حياتها الزوجية 

ومسرح الحياة يشهد على هذا المنهاج الذي قتل روح و وجدان كثير من الزوجات، وعرضهن لصدمات عنيفة وقوية، وهو منهاج العطاء بلا حدود، وتقديم التنازلات واحتواء شريك الحياة والعمل على راحته هو دون التفكير في نفسها 

احذري أن تكوني معطاءة بلا حدود

إذا أردت عزيزتي الزوجة ان تستمر حياتك الزوجية بهدوء ودون منغصات، ودون الاستيقاظ على خيبة أمل وكارثة عاطفية كبرى، اعلمي كيف يمكنك موازنة الأمور من بداية الزواج، وكيف تحفظين حقوقك من البداية، وكيف لك أن تكوني سعيدة وأن تفكري في نفسك بقدر ما تفكرين في شريك حياتك 

وعلى كل زوجة أن تعلم أن المثالية والعطاء بلا حدود ليس ضمانا لسعادتها، ولاستمرار حياتها الزوجية بنفس المنوال التي تمنته حتى النهاية، فكم من زوجة ضحت بكل غال ونفيس من أجل الوقوف بجانب زوجها ولم تلقى المثل، ولم تحظى بالحب والرعاية الكافية، وكم من زوجة أخرى وضعت النقط على الحروف من البداية، وتعاملت بمبدأ الأخذ والعطاء، ولم تُفني نفسها وتهملها وتكدرها، ونجحت في الاحتفاظ بحياتها الزوجية كما تمنت

القهر والألم

غاليتي، عليك أن تعلمي أن المبالغة في العطاء وتقديم التنازلات لن تجلب لك الا القهر والألم، ولن تكون الا سببا لشقائك، فالنفس البشرية اذا اعتادت شيئا تملكته ولم تتنازل عنه ولن تقبل بفكرة التغيير فيما اعتادت الحصول عليها بكل سهولة ويسر، وهكذا الرجل، الزوج الذي تزوجتينه، فلن يقبل ابدا بتغيير منهاجك الذي كنت انت من فرضته عليك وعليه، لانه ببساطة أصبح ملاصقا لك، والأسوء من ذلك أنه اصبح امرا الزاميا لا خيار فيه على الإطلاق، وقد أشار خبراء العلاقات الاسرية والزوجية الى هذه النقطة تحديدا، موضحين أنها خطوة خاطئة للغاية، لأنها وان كانت نابعة من القلب وبدافع حب المرأة لزوجها وبيتها وحياتها الزوجية إلا انها سترهق روحها وكيانها، وستجعلها عرضة لهزات نفسية شديدة وقوية 

لذا، كوني الزوجة، والحبيبة، كوني كما تشائين، ولكن لا تبالغي في العطاء، ولا ترهقي نفسك بجعلها كبش فداء دوما، ولا تهملي روحك ووجدانك من أجل شريك حياتك، فان هانت روحك عليك، هانت على كل من حولك