اشياء تتغير في الزواج بعد الولادة

بعد الولادة، يطرأ تغيير كبير على الحياة الزوجية والزواج ، ويشمل ذلك التغير الزوج والزوجة وطبيعة العلاقة بينهما، وهو تغيير طبيعي يجب أن يتفهمه الزوجين، وخصوصا الزوج، وذلك بسبب الضغط الواقع على الأم بعد الولادة .

الحياة الزوجية بعد الولادة

بعد الولادة، وبعد أن كان الزوج والزوجة في انسجام تام وتوافق ، وبعد أن ساد الهدوء جميع أنحاء المنزل، أتى ضيف جديد يريد التعرف على البيئة الجديدة المحيطة به، ضيف جديد له حق الرعاية والاهتمام، وهو أمر تقع مسؤوليته كاملة على الأم ، فتبدأ الأم بممارسة واجباتها نحو مولودها الجديد ، وتبدأ في المبالغة بالاهتمام به دون أن تشعر، ومن هنا تبدأ المشكلة حيث تظهر غيرة من بعض الازواج من ذلك الأمر ، فبعد أن كان الزوج محور اهتمام الزوجة بلا منازع، تغير الحال ليجد طفله الجديد أحق منه بالرعاية والاهتمام، فيحدث تهميش غير مقصود للزوج ، فيشعر الزوج بالانزعاج لتبدأ المشاكل في الظهور . 

هروب الزوج من المسؤولية

ينتاب بعض الازواج حالة من الخوف والقلق من المسؤولية الجديدة بعد الولادة، وبعد ولادة طفل جديد له حق الرعاية والانفاق، الأمر الذي يجعل البعض منهم يفضل الهروب من الحياة الزوجية، وهو ما يحدث في بعض المشاكل الزوجية التي يجسدها لنا مسرح الحياة من الواقع 

ماذا يحدث للعلاقة الحميمة بعد الولادة؟

تتغير العلاقة الزوجية الخاصة بين الزوجين بعد الولادة، وذلك بسبب ضعف الرغبة الجنسية لدى الزوجة ، حيث تغيير الهرمونات ، ومن ناحية أخرى تصبح الزوجة غير قادرة على تلبية رغبة الزوج في ممارسة العلاقة الحميمة في كل الأوقات، خصوصا مع حالات بكاء المولود ، واستيقاظه مبكرا طوال الليل، وهو ما لا يطيقه الزوج في كثير من الأحيان . 

هناك شيء جميل!

على الرغم من التوتر والارتباك الذي يصيب الحياة الزوجية بعد الولادة، الا ان هناك شيئا جميلا جديدا يشعر به الزوجين ، وهو نمو وليدهما بينهما وشعورهما بطعم الحياة بعد أن رزقهما الله تعالى بنعمة الذرية، فالأمومة والأبوة أجمل المشاعر التي يتوق لها كثيرون .

الحل بسيط 

على الزوجين أن يتفهما مسؤوليتهما المشتركة نحو مولودهما الجديد، لأنه يحتاج الى كل منهما، فالأم وحدها لن تقوى على ذلك ، ولكن عندما يكون الزوج متفهما لدور الام وما عليها من التزامات جديدة ومهمة سيسود الهدوء ، وستظل هناك مساحة من التفاهم والانسجام ، ولا بأس بأن يقوم الزوج بمساعدة الزوجة في تلبية احتياجات وليدها، حتى يرفع ذلك من معنوياتها وتكون على استعداد قوي لاستنئناف حياتها الزوجية وعلاقتها بزوجها مرة أخرى .