رمضان يعيد الحب والحميمية الضائعة الى قلوب الازواج

بعد ان تاهت القلوب، وازدحمت العقول بما يكفيها، واختفى الدفء من كثير من البيوت، وبعد ان ضاعت الحميمية من الازواج، جاء رمضان ليحيي ما سرق من القلوب، ويصلح ما دمر في العلاقات، ويعيد ما قتلته الضغوط، وصراعات الحياة.

رمضان يعيد الحميمية 
الحميمية هنا لست اشارة الى العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته، لانها اعمق وادق من ذلك، ولكن عند استرجاعها ستعزز من العلاقة الحميمة بين الزوجين، ومن نجاحها، فكيف يعيد رمضان الحميمية الى الازواج؟

 

لا شك ابدا في تاثير روحانيات رمضان الرائع على القلوب، والمشاعر، فبعد ان كان الزوج والزوجة لا يجتمعان كثيرا بسبب اختلاف مواعيد العمل لاحدهما او كلاهما، اصبح هناك مواعيد محددة للجلوس معا، سواء كان ذلك بالمشاركة في تناول الافطار، والسحور، او الصلاة معا في جماعة، او قراءة القران، او مشاهدة التلفاز، والتسلية، وجلسات المرح الجميلة.

وهنا يجب ان لا ننسى اثر الهدوء النفسي المصاحب لرمضان في توطيد علاقة الزوج بزوجته ولجوءه اليها للفضفضة، وطلبا للراحة.

كما انه لا يجب ان ننسى روح التعاون الجميلة، فما اجمل ان يشارك الزوج زوجته في طهو صنف من الاطعمة، او اعداد بعض انواع السلطات، او ما يحب ان يقوم به، فكل هذه الامور ما هي الا نشاطات هامة جمعت بين الزوج والزوجة في جو نفسي مريح وهو الامر الذي يستعيد معه الزوجين الحميمية والقرب اللذان غابا عنهما بسبب او لاخر.

وهنا يجب على الزوجين ان لا يخرجا من رمضان الا وقد صلحت العلاقة بينهما، وتحسنت الى الافضل، وذلك باستعادة كل ما فقدوه بسبب صراعات الحياة، ومشاكلها التي لا تنتهي، وليس ذلك فحسب بل عليهما ان يرسما حياة اخرى لهما معا، ولاطفالهما الذين لن يسعدوا في حياتهم بقدر سعادتهم من اعادة الروح الحلوة، والدفء، والحب، والسكينة الى قلوب ابويهما، وبالتالي قلوبهم، وبيتهم الجميل.