إذا أردت تكوين فكرة صائبة عن رجل تقدم للزواج منك إلتزمي بذلك فقط
من أصعب الأمور التي تواجه الفتاة التي بلغت عمر الزواج هو إتخاذ قرار بالموافقة على رجل ما تقدم لخطبتها والزواج بها، وخصوصاً في حالة الزواج التقليدي، وهو ما يعرف بـ "زواج صالونات" أي أن التعارف سيتم بينهما للمرة الأولى وفي إطار العائلتين بحيث يسمح للرجل والمرأة بالإختلاء سويا لبعض الوقت في مكان قريب منهم وذلك بهدف أن يتم التعارف ويحاول أن يكون كل منهما فكرة عن الآخر.
وفي الحقيقة يعد قرار الزواج في هذه الحالة أصعب من الحالة التي تعارف فيها الرجل والمرأة ببعضهما ومال كل منهما للآخر، وتوافر القبول، وفي كثير من الأحيان يكون الحب قد قال كلمته.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن .. كيف يمكن لمثل هذه المرأة أن تكون فكرة سريعة عن هذا الرجل لتستطيع الحكم عليه؟.
لا داعي للحيرة أبداً، إذ يمكنك تكوين فكرة مبدئية عن هذا الرجل وبناء عليه ستقررين مقابلته مرة أخرى لتقولي كلمتك النهائية، وذلك من خلال أمر واحد فقط تقومين به وستجنين أجمل الثمار .. فما هو؟
الصمت
نعم عزيزتي لكم هو مفيد وضروري لك أن تلتزمي الصمت في بادئ الأمر، فالمراد أن تتعرفي أنت على شخصية الرجل وطريقة تفكيره وما يخفيه وراء مظهره وإستعداده لمقابلتك والتعرف عليك.
فالصمت ملاذك الآمن غاليتي في هذه الحالة، فعندما تصمتين ليتحدث هو ستعلمين كل شيء عنه وبمبدأ "تحدث لآراك"، فكل ما عليك أن تعطيه المساحة الكافية للحديث عن نفسه، ولا بأس أبداً بفتح موضوعات معينة عليك بذكائك أن تختاري طريقة سهلة لطرحها للنقاش لتجذبيه أكثر وأكثر إلى التحدث إليك ودون توقف.
واجعلي إبتساماتك المريحة باعثاً له على الأمان ليتحدث بحرية، ولا تتعجلي لمعرفة المزيد فكل سيأتي في وقته، ولكن في هذه الجلسة، جلسة التعارف ستنجحين بلا شك في تكوين فكرة مبدئية عن هذا الرجل الذي يريدك زوجة وشريكة حياة.
قبل الحكم عليه
كوني حيادية وإستشعري طريقة حديثه معك، واحكمي عليه بمنتهى الشفافية فإذا شعرت بالراحة والإطمئنان وكانت أراءه معتدلة ولا تثير مخاوف لديك عليك بطلب جلسة أخري لتتعمقي في دراسته أكثر وأكثر ومن ثم تستطيعين النطق بحكمك الأخير عليه والذي لا يزيد عن أحد إحتمالين، وهما القبول أو الرفض.
