الزواج في السعودية مابين الحب واختيار الأهل .

رغم تطور المجتمعات سواء كانت في العالم أو الخليج عامة والسعودية خاصة  إلا أن العديد من الشباب العرب ما زال يؤمن بالزواج التقليدي الذي يكون عن طريق الأهل، بدلا من الارتباط برغبته الشخصية واختياره لشريكة حياته .
 
الزواج تجربة اجتماعية إنسانية خاضعة للنجاح أو الفشل ، سواد كانت باختيار الاهل او باختيار الشاب والفتاة ولا يوجد قاعدة ثابته بأن زواج الحب أو زواج الصالونات هو الأصح فتبقى حصة القسمة والنصيب هي الثابتة ، وذلك يعود إلى العلاقات الإنسانية معقدة وتختلف من إنسان لآخر ومن بيئة لأخري.
 
ورغم أن الكثير من المشاهير السعوديين على المواقع الاجتماعية ارتبطوا بعد قصص حب لهم على ذات المواقع ليجدوا تجاوب الكثيرين ومحاربة الكثيرين أيضا ومن هؤلاء المشاهير على سبيل المثال " لجين الهذول وفهد البتيري - عمر حسين و لمى صبري ، اسيل عمران وخالد الشاعر ، و  ميساء العمودي و ياسر الغسلان " .
 
و قالت مها عبدالله أن من أعظم سلبيات الزواج في المجتمع العربي هو حصر الاختيار على الأهل مما سبب كثير من حالات الطلاق ، هذا عدا أن الفتاة أحيانا لا يؤخذ برأيها في بعض الأسر وتكتفي فقط برأي والدها أو ولي أمرها ، وتقترح مها بما أن المجتمع لا يتقبل ارتباط الحب فلما يعجل بالزواج حينما يكون الاختيار من الأهل مقترحة أن تزيد مدة الخطوبة ليتعرف فيها الزوجان على بعضهما إضافة إلى التحاقهم بالدورات المخصص للزواج والتي تقوم بها الجهات المختصة .
 
أما خالد الصالح فقال هنا بعض الأسر لا توافق على النظرة الشرعية رغم أنها من تعاليم الدين الاسلامي الا ان البيئة الاجتماعية والعادات والتقاليد عن بعض الاسر حرمت الكثير من الشباب من أخذ حقهم في النظر لمن سيرتبط بها ليتفاجئ بعد ذلك بفتاة ليست وفق مايريد ، وذلك يشمل الفتيات كذلك . 
 
أما أثير عبدالله فكان لها رأي آخر إذ قالت أن الأمر تغير كثيراً في الآونة الاخيرة وأصبح أغلبية الأهل أكثر تفتح من قبل ، خصوصا سكان المدن الكبرى فهناك الكثير من الشباب والفتيات يلتقون صدفة خارج الوطن في رحلات الصيف ويرتبطون بعد لقائهم وهذا يشمل كذلك المبتعثين والمبتعثات الذين يرتبطون بموافقة أهلهم بعد تعرفهم على بعضهم البعض .