تأثير حبوب منع الحمل على الرضاعة

حبوب منع الحمل من الطرق الأكثر امانا للتحكم بتحديد النسل ، لكنها بذات الوقت تعمل على تغيير هرمونات الجسم لدى المرأة لتحقيق الغاية منها ، و هذه الهرمونات تدخل ايضا ضمن وظائف جسمها لإنتاج الحليب الطبيعي اثناء الرضاعة الطبيعية ، و لمعرفة إن كانت حبوب الحمل آمنة خلال فترة الرضاعة على الأم و الطفل ، أم لا؟ يمكن الإستعانة بمعلومات طبيبة الأطفال الدكتورة ناتاش بورجيرت للإجابة عن هذه التساؤلات و المخاوف .

 فبحسب قول الدكتورة بورجيس : " إن حبوب منع الحمل من أكثر طرق تحديد النسل أمنا أثناء الرضاعة الطبيعية ، و لكن هنالك نوعان من حبوب منع الحمل ، الأولى تعتمد على التحكم بهرمونين هما هرمون البروحسترون و هرمون الإستروجين ، و الثانية تتحكم بهرمون البروجسترون فقط ، لذا فإن حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين يمكن ان تخفض إنتاج الحليب ، و بما أنه من المهم بالنسبة للأمهات المرضعات اللواتي لا يرغبن بحدوث حمل أثناء فترة الرضاعة ، لذا يفضل أن يخترن النوع الثاني من حبوب منع الحمل التي لا تقلل من إدرار الحليب."

و يطلق على نوع حبوب منع الحمل ذات هرمون البروجسترون بأنها (حبوب منع الحمل المصغرة ) و هو الخيار الأفضل للأمهات اثناء الرضاعة.

كما يمكن الأستعانة بأنواع أخرى من موانع الحمل ، مثل اللولب ، و هو الذي لا يستخدم فيه هرمونات على الإطلاق ، و هنالك نوعية منه تطلق كمية قليلة من هرمون البروجسترون ، كلاهما آمناً للإستخدام اثناء الرضاعة الطبيعية و لا يؤثر على إنتاج الحليب . أو استخدام الحقن المانعة للحمل مثل Depo Provera shot ، و هي عبارة عن حقن تكرر كل 3 أشه ، تعمل على تزويد جسم المرأة بهرمون البروجسترون بكميات معتدلة ، مما تشكل خياراً أفضل لمنع الحمل للأم المرضع .

الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل

لابد من توقع الآثار الجانبية المعتادة لتناول حبوب منع الحمل بشكل عام من قبل المرأة ، فهي تسبب بعض الأعراض الجانبية المزعجة ، منها الشعور بالغثيان ، و تورم الثديين ، و تقلب المزاج ، و الإصابة بالصداع المزمن ، و زيادة الوزن . لكنها تبقى الخيار الأفضل لكثير من النساء بسبب ضمان نتائجها مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى .