دراسة عالمية تثبت أن الملح وراء سمنة الأطفال

أكّدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتناولون كميات إضافية من الملح، معرّضون بشكل أكبر للإصابة بالسمنة، موضحة أن 70 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعة والـ12 سنة، يتناولون كميات ملح أكبر من الموصى بها.
 
عن الدراسة
ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن السمنة لدى الأطفال في تلك الأعمار تتركز في منطقة البطن ما يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني. ومن أجل تقييم الخطر قام باحثون من «جامعة ديكن» في ملبورن بدرس النظام الغذائي الخاص ب 666 طفل أعمارهم بين أربعة إلى 12. ووجدت الدراسة أن الأطفال المشاركين في الدراسة يتناولون ستة غرامات من الملح يومياً ما يعادل أكثر من ملعقة طعام صغيرة.
 
قالت الدكتورة كارلي غرايمز والتي قادت الدراسة أن فريقها أراد الحصول على قياس دقيق لمدى استهلاك الأطفال للملح، موضحة أن «الملح الموجود في الجسم يُطرح مع البول». حيث أظهرت الدراسة أن 70 في المئة من الأطفال يأكلون أكثر من الحد الأقصى من كميات الملح الموصى بها من أجل صحة جيدة. وأن الكثير من الملح في طعام الأطفال يأتي من الأطعمة اليومية، مثل الخبز والجبن واللحوم، إذ أن الأطعمة التي تحتوي على مستويات أعلى من الملح تعزز النكهة التي غالباً ما تكون أعلى أيضاً من الدهون والطاقة.
 
وأضافت غرايمز أن المبادئ التوجيهية توصي بتناول الأطفال ما بين أربعة وخمسة غرامات يومياً، لافتة إلى أن «كل غرام إضافي من الملح يعرض الأطفال إلى خطر السمنة».  وشددت على ضرورة تقليل الملح للحد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين في وقت لاحق من الحياة.