لهذه الأسباب إحذري أن تعاقبي طفلك وأنت غاضبة

يعد الغضب من أسوأ الإنفعالات التي تتسبب في حدوث كوارث إنسانية بالغة الأثر بسبب عدم القدرة على السيطرة على ردود الأفعال في المواقف الحياتية المختلفة، ومن هنا يجب أن نشير إلى إشكالية هامة وهي كيفية تعامل الأم مع طفلها أثناء غضبها.

 

عندما يخطئ الطفل على الأم أن تهدأ أولا، وأن لا تقوم بمعاقبته في حينها، وأن تتروى في رد فعلها لتعرف العقاب المعقول والمناسب للطفل فالهدف هو تنبيه الطفل وتعليمه وليس تعذيبه أو إنهاء حياته، نعم إنهاء حياته فكم من أم إنفطر قلبها حزنا وألما وندما على طفلها الذي كان ضحية تعجلها في عقابه أثناء غضبها بسبب خطأ كبير وقع فيه.

 

وبوجه عام على كل أم أن تحاذر من غضبها وإنفعالاتها والسيطرة عليها حتى يكون الطفل في مأمن كي لا تعكس عليه ضغوط يومية تتراكم عليها ويكون هو كبش الفداء لها.

 

كما أن الطفل يتأثر كثيرا بإنفعالات الأم حتى ولو ظل بعيدا عن عواقبها المادية في هذا الوقت، لذلك على الأم أن تحرص كل الحرص على نفسية طفلها حتى لا يكون عرضة لأمراض نفسية خطيرة قد تؤثر على مستقبله بشكل أو بآخر.

 

ولا يمكن أن ننسى الآباء بإعتبارهم عنصر هام في الأسرة، إذ عليهم أيضا أن يتجنبوا التعامل مع أطفالهم في نوبات غضبهم تجنبا لأي تأثير سلبي قد يلحق بالطفل.