هكذا يقتل الإنترنت أطفالنا!

يبدو أن الأطفال هم أكثر ضحايا الإنترنت وعالمه الكبير، المجهول، فعلى الرغم من تكرار الحوادث التي يتعرض لها الأطفال، والتنويه عن مخاطر الإنترنت التي تتربص بهم وتعرض مستقبلهم للخطر إلا أنه لا زال هناك كثير من الآباء والأمهات يغفلون عن هذه المخاطر.
 
مخاطر أكيدة 
في عمر البراءة من الصعب على الطفل أن يميز بين ما يفيده وما يضره، لذلك تقع المسؤولية كاملة على الأب والأب، لذلك عليهما أن يتعرفا أولا على كم المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل والتي تشمل نواحي صحية وأخلاقية ونفسية بالغة الخطورة قد يمتد أثرها إلى تدمير مستقبله في كثير من الحالات.
 
قاتل البراءة
فقد يتعرض الطفل لمشاهد وفيديوها غير لائقة تؤثر عليه، وقد يتعرض للإستدراج  والخداع في كثير من الحالات ليكون ضحية للتحرش الجنسي والإيذاء الجسدي والذي قد يصل للقتل أحيانا، وفي جميع الحالات هناك أثر سلبي بالغ الأسى يقع على الطفل المتروك بلا توجيه وبلا إشراف، بل يترك له الحرية للعبث كيفما يشاء والجلوس لفترات طويلة على شبكات الإنترنت التي تلقي بخيوطها على الأبناء لتدخلهم في بيوتها، لتفعل بهم ما تشاء.
 
المراقبة 
من الجيد أن نحسن تربية الطفل منذ نعومة أظافره، لكن يجب الإنتباه أن الطفل يكبر والمغريات كثيرة من حوله، ولديه بابا مفتوحا على العالم على مصراعيه، هو عالم الإنترنت، فكلما كبر الطفل يجب أن يكبر معه عنصر هام وبالغ الأهمية ألا وهو عنصر المراقبة، إذ يجب على الأم والأب أن يراقبا الأبناء ويتساوى في ذلك الذكور والإناث، فكلاهما يحتاج لمراقبة جيدة لحمايتهم من الضياع.
 
ولكن كيف تتم المراقبة؟
يجب أن تتم المراقبة في جو من الألفة والمودة والسكينة، ويجب أن يصل للأبناء أن الهدف من المراقبة ليس لإنعدام الثقة فيهم، بل لإنعدام الثقة في الغرباء الذين قد يتسببون في إفسادهم بصورة أو بأخرى والذين تكتظ بهم شبكات الإنترنت.
 
برامج الحماية ليست كافية 
أجمع المختصون أنه لا يمكن الإعتماد على برامج الحماية والمعروفة ببرامج الفلاتر، والتي تحفظ الطفل من التعرض للمواقع الإباحية إلا أنها لا توفر لهم حماية مطلقة مع تعدد المواقع واقتحام مواقع التواصل الإجتماعي التي تسهل من تعرض الأبناء للإستدراج عبر الإختلاط بأشخاص آخرين قد لا تعبر صفحاتهم الشخصية عن حقيقتهم، لذلك وجب جمع التوجية والإرشاد، ومراقبة الأبناء، والتعرف على كيفية إستخدامهم له، مع برامج الحماية في قالب واحد حتى تتم حماية الأبناء من مخاطر لا يمكن التنبؤ بها، فكل شيء متاح عبر الإنترنت