إختلاط الأطفال بالغرباء محفوف بالمخاطر .. فكيف تحفظينهم منها؟

يسعى كثير من الآباء إلى دمج أبنائهم سريعا مع الآخرين، لحرصهم على أن يكونوا مؤهلين للتعامل معهم والإنخراط في علاقات إجتماعية تعود بالنفع عليهم وعلى شخصيتهم في المستقبل.
 
العلاقات الإجتماعية مفيدة ولكن..
رغم المنافع التي تعود على الأبناء من الإندماج من بناء علاقات إجتماعية مع الآخرين، إلا أنه يوجد أمر هام لا يمكن أبدا الإغفال عنه وهو إحتمالات الخطر التي قد تزيد مع هذه العلاقات وخصوصا في ما يتعلق بتعرضهم لمخاطر جمة إذا إستطاع الغرباء الوصول إليهم وإستغلال براءتهم وإيذائهم.
 
المخاطر
قد يتعرض الأبناء مع حداثة عمرهم وقلة خبرتهم بالحياة إلى كثير من المشاكل بل والكوارث التي تسبب لهم ضررا نفسيا جسيما عند الوقوع فريسة في يد الغرباء، منها الإيذاء الجسدي والتحرش الجنسي، وكثير من المخاطر الأخرى التي تلحق الضرر بهم في الحاضر، والتي قد يمتد أثرها إلى المستقبل أيضا.
 
الحل 
عزلة الأبناء، ومنعهم من التعامل مع الآخرين لن تكون حلا لهذه الإشكالية التي تشغل بال كثير من الآباء، والأمهات، إذ أن لها سلبيات مدمرة عليهم وعلى مستقبلهم.. فما الحل إذا؟
 
يعد التوجية والإرشاد الحل المناسب للتغلب على مخاطر إحتكاك الأبناء بالغرباء، وهنا تفيد موزة الوالي اختصاصية نفسية في وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة،  بأن التوعية، والإرشاد، والتوجيه، وصداقة الآباء والأمهات مع الأبناء تجدي ثمارا طيبة وتبعد عنهم كل إحتمالات الخطر، مشيرة إلى أنه من الأفضل التعامل معهم بطريقة عقلانية وذكاء، حتى يتقبل الطفل أو الإبن التوجيه والإرشاد، وليظل تحت نظر الوالدين، وخصوصا عدم قبولهم لكلمة لا، لذا فمن الأفضل التقرب منهم، ونصحهم بطريقة هادئة وسليمة.
 
دور القصص والحكايات 
أشارت الوالي إلى أنه يمكن توجيه الأبناء وإرشادهم  من خلال القصص والحكايات، والألعاب، والمواقف التمثيلية، التي توضح لهم خطورة الوقوع في يد الغرباء، وطرق التعامل معهم، لما لها من أثر كبير على مدى تقبلهم للنصح ما يساهم بقدر كبير في تحقيق أمن وحماية الأبناء منهم.