الدواء ليس كل ما يحتاجه الطفل أثناء مرضه

يتغير مزاج الطفل كليا عند مرضه، فما إن تظهر عليه أعراض المرض، إلا ويبدأ الطفل في الإنفعال، فيبدو مختلفا تماما، فطفلك الذي كان بالأمس نشيطا، يتحرك بحرية ويلعب يمرح، قد تبدل حاله اليوم وأصبح ضعيفا ومزاجياً بسبب مرضه. 
 
الدواء هام ولكن!
قد تعتقد بعض الأمهات، وخاصة العاملات أن الدواء هو أهم ما يجب الإلتزام به أثناء مرض الطفل، فالدواء هام جدا ولا جدال في ذلك ولكنه ليس الشيء الوحيد الذي يحتاجه الطفل.
 
ماذا يحتاج الطفل المريض من أمه بجانب الدواء؟
إليك عزيزتي الأم، أهم ما يحتاجه طفلك أثناء مرضه إضافة إلى الدواء: 
 
الحنان
فكوني بجانب طفلك أثناء مرضه مهما كان بسيطا، فهو يحتاج أن يقوى بك، فاغمريه بحنانك وعطفك وكوني بجانبه، حتى ولو كنت أماً عاملة فالأمومة خير وأبقى، فليكن طفلك دائما وأبدا في المرتبة الأولى، فإيجادك لمن يعطيه الدواء بموعده المحدد ليس كل المشكلة، فطفلك سيكون أفضل بجانب وتحت رعايتك، واعلمي أن العاملة لن ترقى أبدا إلى مستوى إهتمامك بطفلك ورعايته.
 
الأمان
الطفل أثناء مرضه يحتاج إلى حضن أمه، ليشعر بالأمان وليتغلب به على الألم والمزاج السيء الذي طرأ عليه.
 
الغذاء المناسب 
فعليك الإهتمام بغذاء الطفل، وسؤال الطبيب على الأطعمة الأفضل له طول فتره مرضه، حتى يحصل الطفل على الغذاء المناسب له، الذي سيعزز من مناعته، ويزيد من قواه لمواجهة المرض.
 
البيئة المناسبة
يحتاج الطفل لبيئة مثالية أثناء مرضه، لتعكر مزاجه في هذه الفترة، وعليك توفير تلك البيئة له وتحقيق الهدوء حتى ينعم بالراحة.
 
وأخيرا عزيزتي الأم يجب عليك الإنتباه جيدا لكل توصيات الطبيب، والتأكد من التحذيرات التي أملاها عليك ليشفى طفلك تماما، وتذكري أمرا هاما وهو أنك أنت والدواء تتساويان في نفس الأهمية فلا يمكن أن يشفى طفل احتاج للحنان والإهتمام والرعاية ولم يجدها، فاعيدي ترتيب أولوياتك من أجل الأمومة.