تعرّف على تفاصيل مشروع نيوم الذي أعلن عنه ولي العهد اليوم

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم عن مشروع نيوم ، وهو مشروع فيه الكثير من التفاصيل ، فمشروع نيوم هو منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، تشمل وجهة حيوية جديدة شمال غرب المملكة، بهدف خلق محور يجمع أفضل العقول والشركات لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية. 

مشروع نيوم منطقة تطوير لجمع العقول والشركات

يقع المشروع شمال غرب المملكة؛ ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، سيوفر العديدَ من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26.500كم2، ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة؛ منها، القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية، والمناخ الجيد والتضاريس المتنوعة.
ويقع مشروع "نيوم" في منطقة غنية بالرياح والطاقة الشمسية، إذ يشكل بيئة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مما يتيح للمشروع أن يتم تزويده بالطاقة وبأقل تكلفة، كما تعد المنطقة غنية بالنفط والغاز، بالإضافة إلى المعادن الطبيعية.

مزايا مشروع نيوم الجديد

يقدم مشروع نيوم مزايا قيّمة للشركات والأفراد، بحيث يلبي احتياجات السعودية، ويستقطب أفضل الشركات وأصحاب الكفاءات في  العالم، ومن أهم مزايا المشروع هو إعادة توجيه الإنفاق السعودي في الخارج نحو مشروع نيوم بشكل غير مباشر.

مكاسب السعودية المتوقعة من مشروع نيوم الجديد

وفقا للدراسات سيزيد المشروع من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويعزز أهمية المنطقة عبر تطوير قطاعات اقتصادية تعالج مسألة التسرب الاقتصادي، وسيقوم اقتصاد المشروع على مزيج من القطاعات التقليدية والمستقبلية، مع التركيز بصورة رئيسية على القطاعات المستقبلية بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم، كما سيسهم في خلق فرص عمل في القطاع الخاص، مع تزايد الحاجة إلى العمالة الماهرة.

مشروع نيوم الجديد يعزز رؤية السعودية 2030

يساهم مشروع "نيوم" في إنجاز رؤية المملكة 2030 عبر محاورها الثلاثة، وهي مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، ويهدف المشروع إلى تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل، إلى جانب القطاعات التي تعالج مسألة التسرب الاقتصادي، بحيث يتم دعم هذه الشركات من قِبَل صناديق تنموية، وقد تم تحديد تسعة قطاعات اقتصادية رئيسية لتعزيز الحضور الاقتصادي للمشروع، تتمثل في:
مستقبل الطاقة والمياه:
 ويشمل الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة، وحلول النقل، بالإضافة إلى التصنيع والأبحاث والتطوير. وعلاوة على ذلك، استخدامُ التقنية الصديقة للبيئة لتعزيز آلية استخدام المياه بأكفأ الطرق وأمثلها.
مستقبل التنقل:
 ويشمل الموانئ البحرية، بالإضافة إلى المطارات، وحلول النقل الذاتي؛ كالمركبات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار، وغيرها.
مستقبل التقنيات الحيوية:
 وتشمل التقنية الحيوية، والتقنية الحيوية البشرية، وصناعة الأدوية.
مستقبل الغذاء:
 ويشمل مركزاً عالمياً لابتكار التقنيات الغذائية بما فيها الزراعة باستخدام مياه البحر، والزراعة المائية والهوائية، والزراعة الصحراوية.
مستقبل التصنيع المتطور:
 ويشمل المواد الجديدة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصناعة الروبوتات، وصناعة المركبات، وغيرها.
مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي: 
ويشمل تطوير صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتطوير المحتوى الرقمي، وتطوير صناعة ألعاب الفيديو، وغيرها.
مستقبل الترفيه:
 ويشمل المنشآت والأنشطة والفعاليات الترفيهية الرياضية والثقافية، وغيرها.
•مستقبل العلوم التقنية والرقمية: 
وتشمل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، والتجارة الإلكترونية.

مستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات:
 وتشمل السكن والتعليم، والأمن والسلامة، والمساحات الخضراء، والرعاية الصحية، والضيافة والفندقة وغيرها.

الرؤية الحضرية لمشروع نيوم

هذا وترتكز الرؤية الحضرية لمشروع نيوم على ستة توجهات رئيسية سيتم تطويرها بالكامل ضمن مشروع "نيوم":

التركيز على الإنسان بالدرجة الأولى:
 وجهة تُوفر لقاطنيها سبل العيش المريح مع بيئة مثالية تشجع الناس على الحركة، وتولد لديهم إحساساً عميقاً بالانتماء للمجتمع.
الجيل القادم من صحة العيش والتنقل: 
يوفر المشروع لقاطنيه مَرافق التنقل مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى توفير أفضل البنى التحتية للنقل التي تتبنى تقنيات المستقبل.
أتمتة الخدمات- الحكومة الإلكترونية: 
ستكون خدمات حكومة "نيوم" مؤتمتة بشكل كامل وسهلة الاستخدام.
الرقمنة: 
التوسع خارج نطاق العمل المادي إلى العالم الافتراضي عبر توفير خدمات رقمية سريعة ومجانية للناس، تشمل الإنترنت في كل الأماكن؛ تعزيزاً للتعليم وتسهيلاً للتواصل.
الاستدامة: 
سيتم تشغيل وجهة "نيوم" بشكل كامل باستخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك جميع المباني وبدون استخدام الكربون على الإطلاق.
الابتكار في أعمال الإنشاء: 
سيغدو مشروع "نيوم" بمثابة مختبر لأساليب ومواد البناء المبتكرة مع مرونة كاملة لمواكبة احتياجات المستقبل.

المكاسب الاقتصادية لمشروع نيوم

من أهم المكاسب الرئيسية للمشروع، إعادة توجيه التسرب في الاقتصاد السعودي مجدداً إلى البلاد، إذ من شأن القطاعات التي سيتم تطويرها، أن تُعيد نحو 70 مليار دولار من إيرادات السلع المستوردة حالياً من الخارج، مع إمكانية إنتاجها في مشروع "نيوم"، كما سيوفر المشروع فرصاً إضافية أمام المستثمرين السعوديين في القطاعات التي لم تكن متاحة في المملكة، وذلك ضمن بيئة استثمارية ذات قوانين صديقة للأعمال، ومنظومة مصممة خصيصاً لتحقيق النمو، ونتيجة لذلك؛ ستتم معالجة جزء من مشكلة تسرب الاستثمارات.

مشروع نيوم سيسهم في الناتج الإجمالي للسعودية بـ 100 مليار دولار

أيضا من شأن العرض عالمي المستوى للمشروع أن يتيح الفرصة أمام المواطنين السعوديين للسفر إلى المدينة الجديدة بدلاً من البلدان الأجنبية مع بقاء الأموال داخل المملكة، كما سيتم دعم "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قِبَل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. وقد تصل مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030م.